المجلس التنفيذي للمنظمة يختتم دورته باعتماد قرارات رئيسية ذات منحى عملي

17 حزيران/ يونيو 2024

اعتمد المجلس التنفيذي للمنظمة العالمية للأرصاد الجوية خريطة طريق مُفصَّلة لتسريع وتيرة وتوسيع نطاق الجهود الرامية إلى ضمان أن تشمل الإنذارات المبكرة المُنقِذة للحياة جميع السكان على كوكب الأرض.

الرسائل الرئيسية
  • المجلس التنفيذي يعتمد خريطة طريق مفصلة لتوسيع نطاق مبادرة نظم الإنذار المبكر للجميع
  • المجلس التنفيذي يُقرُّ خطة تنفيذ للمراقبة العالمية لغازات الاحتباس الحراري وإجراءات موسَّعة بشأن الغلاف الجليدي
  • اعتماد خطة عمل معنية بالشباب لتعزيز مشاركتهم في أوساط الأرصاد الجوية الهيدرولوجية انسجاماً مع استراتيجية الأمم المتحدة للشباب
  • البروفيسور Gerhard Adrian يفوز بالجائزة التاسعة والستين للمنظمة الدولية للأرصاد الجوية

وقد عقد المجلس التنفيذي دورته الثامنة السبعين (EC-78) في جنيف، سويسرا في المدة من 10 إلى 14 حزيران/ يونيو 2024. وبالإضافة إلى خريطة الطريق المعنية بمبادرة نظم الإنذار المبكر للجميع (EW4All)، اعتمد المجلس التنفيذي خطة تنفيذ المراقبة العالمية لغازات الاحتباس الحراري، وأقرَّ إجراءات موسَّعة بشأن الغلاف الجليدي (الجليد والثلج) في مواجهة ما يطرأ على هذا الغلاف من تغيرات جذرية.

ووافق المجلس على مجموعة من القرارات الأخرى بهدف تعزيز عمليات رصد نظام الأرض والتنبؤ به ونظم المعلومات. واعتمد المجلس أيضاً قرارات بشأن مراقبة المناخ، والخدمات المناخية، والبحث والابتكار. كذلك، مهَّد المجلس الطريقَ أمام توثيق أواصر التعاون مع منظومة الأمم المتحدة، ودعم العمل الإنساني من خلال مبادرات مثل آلية التنسيق التابعة للمنظمة (WCM) التي يدعمها مشروع الطقس من أجل الأمم المتحدة (Weather4UN).

خريطة طريق للإنذار المبكر

كان من أبرز ما تمخضت عنه هذه الدورة للمجلس التنفيذي اعتمادُ خريطة طريق لمبادرة نظم الإنذار المبكر للجميع؛ تحدد الرؤية والإجراءات الرامية إلى تعزيز تنفيذ نظم الإنذار المبكر بالأخطار المتعددة والاستفادة منها. وتغطي خريطة الطريق الفترة من 2024 إلى 2027، وتضع تواريخ مفصلة وتحدد منجزات مستهدفة ومسؤوليات واضحة. وهو ما يتماشى مع التاريخ المستهدف الذي حدده الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش.

وقال الدكتور عبد الله أحمد المندوس، رئيس المنظمة العالمية للأرصاد العالمية: "إن نظم الإنذار المبكر القوية تتطلب دعماً سياسياً وسياساتياً أقوى يقدمه المجتمع الدولي والحكومات، إلى جانب استثمارات كبيرة في البنية التحتية والتكنولوجيا والتدريب. وعلينا جميعاً أن نناصر مبادرة نظم الإنذار المبكر للجميع على مستوى العالم، وأن ندعو إلى زيادة الاستثمار وتعزيز الإرادة السياسية".

من جانبها، قالت البروفيسورة سيليستى ساولو، الأمينة العامة للمنظمة: "إن حياة الناس وسلامتهم هي أولويتنا القصوى. وكل تنبؤ يصدر له بُعد إنساني. وكل حياة ننقذها لها وجه إنساني، وأسرة، ومستقبل".

وأضافت ساولو: "هذا أمر له وجاهته من الناحية الاقتصادية. إذ يصل عائد الاستثمار الذي تُدِرُّه نظم الإنذار المبكر إلى تسعة أضعاف. وهذه النظم هي الثمرة السهلة المنال لتدابير التكيُّف مع المناخ. وما لم نستثمر، فإن تكلفة التقاعس عن العمل ستكون أعلى بكثير من تكلفة العمل".

وقد ساعدت نظم الإنذار المبكر في تقليل عدد الوفيات وتقليل الخسائر والأضرار الناجمة عن الظواهر الجوية والمائية والمناخية الخطرة. وتوفر هذه النظم عائداً استثمارياً يبلغ عشرة أضعاف تقريباً.

ولكن لا تزال هناك فجوات كبيرة، لا سيما في الدول الجزرية الصغيرة النامية وأقل البلدان نمواً. فقد وقع نحو 70% من جميع الوفيات الناجمة عن الكوارث المرتبطة بالمناخ في البلدان الستة والأربعين الأفقر على مدار السنوات الخمسين الماضية.

وتسعى خريطة الطريق إلى الاستفادة من شبكة المنظمة بأكملها وتعزيز قدرات المرافق الوطنية للأرصاد الجوية والهيدرولوجيا داخل هذه الشبكة بغية حماية الأرواح وصون سُبُل العيش. وقد أقر أعضاء المنظمة بالفعل الهيكل الذي تقوم عليه الأنشطة ذات الأولوية، وحددوا أدواره ومسؤولياته بوضوح.

وتبين خريطة الطريق الأخطار ذات الأولوية، من قبيل الفيضانات الخاطفة وفيضانات الأنهار، والأعاصير المدارية والعواصف خارج المنطقة المدارية، وموجات الحر، وموجات البرد، والعواصف الرعدية، والجفاف، والغمر الساحلي، وعرام العواصف، والأخطار المرتبطة بالغلاف الجليدي مثل فيضانات البحيرات الجليدية. وتشير أيضاً إلى الأخطار البيئية مثل حرائق الغابات، والعواصف الرملية والترابية، وأمواج التسونامي، والانهيارات الأرضية، والنشاط البركاني. فالتحديات كبيرة، لكن الفوائد أكبر.

وقد أُطلِقت مبادرة نظم الإنذار المبكر للجميع في مجموعة أولية من البلدان، ويجري الآن توسيع نطاقها لتشمل بلداناً أخرى لتلبية الطلب عليها والحاجة إليها. وستسترشد المنظمة بخريطة الطريق هذه في سعيها إلى توسيع نطاق الإجراءات وتسريع وتيرتها.

الركيزة 2 من مبادرة نظم الإنذار المبكر للجميع

يشترك في قيادة مبادرة نظم الإنذار المبكر للجميع كلٌّ من المنظمة العالمية للأرصاد الجوية ومكتب الأمم المتحدة للحد من مخاطر الكوارث، بدعم من الاتحاد الدولي للاتصالات والاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر وشركاء آخرين.

وتعنى المنظمة بالركيزة 2 المتعلقة بالكشف والرصد والمراقبة والتحليل والتنبؤ. ومن ثم، تستهدف خريطة الطريق هذه الركيزة تحديداً. وتهدف إلى سد الثغرات الحرجة التي تكتنف أموراً منها شبكة الرصد الأساسي، ونواتج السواتل والبيانات، والنظام المتكامل للمعالجة والتنبؤ التابع للمنظمة.

ويفيد 50% فقط من بلدان العالم بأن لديها نظماً مناسبة للإنذار المبكر بالأخطار المتعددة، وهناك فجوات كبيرة في عمليات الرصد في جميع أنحاء أفريقيا وأجزاء من المحيط الهادئ وغرب أمريكا اللاتينية.

وفي البلدان التي اختيرت في البداية لتنفيذ المساعدة المنسقة للمبادرة، وعددها 30 بلداً، يعمل نصف المرافق الوطنية للأرصاد الجوية والهيدرولوجيا حالياً بقدرة أساسية على المراقبة والتنبؤ، في حين يعمل ما يقرب من ربع هذه المرافق بقدرة أقل من الأساسية.

وشهدت الدورة الثامنة والعشرون لمؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ (COP28) إطلاق لوحة متابعة مبادرة نظم الإنذار المبكر للجميع، التي تراقب بشفافية واستمرار التقدم المحرز في تنفيذ هذه المبادرة.

A group of seven children stands outdoors on a dirt path, smiling at the camera. Two of the children are holding goats. The sky is partly cloudy in the background.

خطة عمل المنظمة المعنية بالشباب

اعتمد المجلس التنفيذي بحماس قراراً يهدف إلى تعزيز مشاركة الشباب في أوساط الأرصاد الجوية الهيدرولوجية. وستوضَع خطة عمل للشباب، لتنضم بذلك المنظمة إلى مصاف كيانات الأمم المتحدة الأخرى التي تنفذ استراتيجية الأمم المتحدة للشباب، وعددها 55 كياناً. وقالت الأمينة العامة، سيليستى ساولو: "علينا أن نُعطي الشباب القدرة على العمل، ولن يتحقق ذلك بمجرد الإنصات إليهم، بل بمنحهم الفرصة للعمل". وأضافت "الشباب هم حاضرنا ومستقبلنا". وأكد Johan Stander، مدير إدارة الخدمات بالمنظمة، أن "الشباب قادرون على الإبداع والتفكير خارج الإطار التقليدي".

الفائزون بجائزة المنظمة الدولية للأرصاد الجوية

كرَّم المجلس التنفيذي البروفيسور Tim Palmer الذي فاز بالجائزة الثامنة والستين للمنظمة الدولية للأرصاد الجوية (IMO)، ومنح المجلس البروفيسور Gerhard Adrian النسخة التاسعة والستين من هذه الجائزة. واعتمد المجلس أيضاً عدة قرارات تهدف إلى تعزيز الرقابة الداخلية والإدارة المالية والشفافية.

وفي اليوم الأخير من دورته الثامنة والسبعين، اعتمد المجلس التنفيذي موضوع اليوم العالمي للأرصاد الجوية لعام 2025؛ وهو: "معاً لسد الفجوة في نظم الإنذار المبكر". كذلك، تقرر عقْد الدورة الاستثنائية للمؤتمر العالمي للأرصاد الجوية في عام 2025 في جنيف في المدة من 20 إلى 24 تشرين الأول/ أكتوبر 2025.

لمزيد من المعلومات، يرجى الاتصال بـ:

  • Clare Nullis موظف إعلامي، cnullis@wmo.int +41 79 709 13 97
  • WMO Strategic Communication Office Media Contact media@wmo.int
    شارك: