تحالف دولي جديد لمكافحة العواصف الرملية والترابية

11 أيلول/ سبتمبر 2019

تأسس تحالف دولي جديد لتعزيز تنسيق الأنشطة المتعلقة بالعواصف الرملية والترابية، التي لها آثار ضارة على صحة الإنسان والبيئة والقطاعات الاقتصادية الرئيسية في بلدان كثيرة في العالم. والمنظمة (WMO) شريك في هذا التحالف الذي يضم مؤسسات منها: اتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة التصحر (UNCCD)، وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي (UNDP)، وبرنامج الأمم المتحدة للبيئة (UNEP)، ومنظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة (FAO)، ومنظمة الصحة العالمية (WHO)، والبنك الدولي.

تأسس تحالف دولي جديد لتعزيز تنسيق الأنشطة المتعلقة بالعواصف الرملية والترابية، التي لها آثار ضارة على صحة الإنسان والبيئة والقطاعات الاقتصادية الرئيسية في بلدان كثيرة في العالم.

والمنظمة (WMO) شريك في هذا التحالف الذي يضم مؤسسات منها: اتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة التصحر (UNCCD)، وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي (UNDP)، وبرنامج الأمم المتحدة للبيئة (UNEP)، ومنظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة (FAO)، ومنظمة الصحة العالمية (WHO)، والبنك الدولي.

وقد تأسس هذا التحالف في مؤتمر الأطراف في الاتفاقية (UNCCD)، المعقود في نيودلهي في 6 أيلول/ سبتمبر (اليوم).

وأشار الأمين التنفيذي للاتفاقية (UNCCD)، السيد Ibrahim Thiaw، في تغريدة إلى أن العواصف الرملية والترابية ظاهرة تلحق ضرراً شديداً ومتزايداً بـ 151 بلداً ومنطقة في أفريقيا وآسيا وأمريكا الشمالية وأستراليا. وأضاف: "إنها أزمة عالمية".

وقد جاءت هذه الخطوة، التي يتصدرها فريق الإدارة التابع للبرنامج (UNEP)، استجابةً لقرارات الجمعية العامة التي تطالب بمزيد من التنسيق بين الجهود التي تبذلها هيئات الأمم المتحدة المختلفة لمكافحة العواصف الرملية والترابية، وبإشراك مؤسسات قطرية.

أنشطة المنظمة (WMO)

كانت المنظمة (WMO) من أوليات منظمات الأمم المتحدة التي بدأت مواجهة مشكلة العواصف الرملية والترابية. فشرعت المنظمة (WMO) وشركاؤها منذ 2007 في تنفيذ نظام للإنذار بالعواصف الرملية والترابية وتقييمها (SDS-WAS). وهذا النظام يعزز قدرة البلدان على تقديم تنبؤات ورصدات ومعلومات ومعارف سريعة وجيدة عن العواصف الرملية والترابية، للمستخدمين من خلال شراكة دولية للبحوث ومن خلال الدوائر التشغيلية.

ونظام الإنذار بالعواصف الرملية والترابية وتقييمها التابع للمنظمة (SDS-WAS) عبارة عن اتحاد عالمي للشركاء له جهات اتصال إقليمية. وهو يضم دوائر بحثية وجماعات المستخدمين من قطاعات مثل الصحة والطيران والزراعة.

ويوجد حالياً ثلاث جهات اتصال إقليمية هي: جهة الاتصال لشمال أفريقيا والشرق الأوسط وأوروبا (تستضيف مركزه إسبانيا)، وجهة الاتصال لآسيا (تستضيف مركزه الصين)، وجهة الاتصال للبلدان الأمريكية (تستضيف مركزه بربادوس والولايات المتحدة الأمريكية).

sand and dust coalition

ومن أجل إعداد المكون التشغيلي للنظام (SDS-WAS) وتحويله من مرحلة البحوث إلى خدمات تشغيلية، أنشأت المنظمة (WMO) في شباط/ فبراير 2014 مركز برشلونة للتنبؤ بالتراب، الذي يعد تنبؤات لشمال أفريقيا والشرق الأوسط وأوروبا، ويوزعها.

وفي أيار/ مايو 2017، اعتمدت المنظمة (WMO) المركز التشغيلي الثاني لآسيا، الذي تستضيفه إدارة الأرصاد الجوية الصينية. ويوضح استعراض فترة السنتين الذي أجري مؤخراً أن المركز الإقليمي قد مدد فترة التنبؤ بالعواصف الرملية والترابية من ثلاثة إلى خمسة أيام، باستبانة مكانية أعلى. كما اتسعت منطقة التنبؤ من المناطق المحلية إلى مناطق آسيوية، بدقة في التنبؤ تتراوح بين 60 و80 في المائة.

والعواصف الرملية والترابية تشكل مخاطر جوية شائعة تهدد المناطق القاحلة وشبه القاحلة. وتنجم هذه العواصف عادة عن العواصف الرعدية - أو منحنيات الضغط القوي المرتبطة بالأعاصير – التي تزيد سرعة الرياح فوق مناطق شاسعة.

وهذه الرياح القوية تؤدي إلى إثارة كميات كبيرة من الأرملة والتراب من التربة الجرداء والجافة في الغلاف الجوي، وربما تنقلها إلى مسافات تتراوح بين مئات وآلاف الكيلومترات. والمصادر الرئيسية لهذه الأتربة المعدنية هي المناطق القاحلة في شمال أفريقيا، وشبه الجزيرة العربية، ووسط آسيا، والصين. أما أستراليا وأمريكا وجنوب أفريقيا فهي لا تهب فيها الأتربة إلا بكميات ضئيلة، لكن تظل هامة. وتتباين التقديرات العالمية لانبعاثات الأتربة، وهي مستقاة أساساً من نماذج المحاكاة، بين جيغاطن واحد وثلاثة جيغاطن سنوياً.

أهداف التحالف

تشمل هذه الأهداف ما يلي:​

  • إعداد وسيلة تصدي عالمية للعواصف الرملية والترابية، بما في ذلك وضع استراتيجية وخطة عمل يمكن أن تسفرا عن إعداد نهج على نطاق منظومة الأمم المتحدة للتصدي للعواصف الرملية والترابية. وتحديد نقاط انطلاق لدعم البلدان والمناطق المتضررة بالعواصف الرملية والترابية، عند تنفيذ تدابير مشتركة بين القطاعات وعابرة للحدود للتصدي لمخاطر كوارث العواصف الرملية والترابية.
  • توفير منتدى للعمل مع الشركاء وتعزيز الحوار والتعاون بين البلدان المتضررة ومؤسسات منظومة الأمم المتحدة على كل من المستوى العالمي والإقليمي وشبه الإقليمي.
  • توفير منصة مشتركة لتبادل المعارف والبيانات والمعلومات والخبرة الفنية والموارد لدعم تدابير واستراتيجيات الاستعداد للحد من المخاطر، وتوطيد السياسات، وإيجاد حلول ابتكارية، واستقطاب الدعم، وجهود بناء القدرات، ومبادرات جمع الأموال.
  • استبانة الموارد المالية، وحشدها وتيسير الوصول إليها للتصدي بشكل مشترك للعواصف الرملية والترابية.

وسينسق التحالف الجديد جهود هيئات الأمم المتحدة المختلفة لمكافحة العواصف الرملية والترابية بأنجع الطرق، وللحد من ازدواجية الجهود. وسيضم التحالف خمسة أفرقة عمل، كما يلي:

  1. التنبؤ والإنذار المبكر: المنظمة (WMO) وبرنامج الأمم المتحدة للبيئة (UNEP)؛
  2. الصحة والسلامة: منظمة الصحة العالمية (WHO) والمنظمة (WMO)؛
  3. السياسات والحوكمة: اتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة التصحر (UNCCD) وبرنامج الأمم المتحدة للبيئة (UNEP)؛
  4. الوساطة والتعاون الإقليمي: اللجنة الاقتصادية والاجتماعية لآسيا والمحيط الهادئ، واللجنة الاقتصادية لأوروبا التابعة للأمم المتحدة، واللجان الإقليمية الأخرى؛
  5. التكيف والتخفيف: برنامج الأمم المتحدة الإنمائي (UNDP)، واتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة التصحر (UNCCD)، ومنظمة الأغذية والزراعة (FAO)، واللجنة الاقتصادية والاجتماعية لغرب آسيا (قيادة مشتركة).
شارك: