وفي عام 2015، كانت الدكتورة كو باريت إحدى أوائل النساء المنتخَبات لمنصب نائب رئيس الهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ (IPCC)، وهو المنصب الذي شغلته حتى تموز/ يوليو 2023. وخلال هذه الفترة، سخّرت مواهبها لتيسير التوصّل إلى توافق في الآراء من أجل النهوض بأعمال الهيئة. بالإضافة إلى ذلك، أيَّدت الدكتورة باريت التقرير الخاص بشأن المحيطات والغلاف الجليدي، وقادت فرقة العمل المعنية بالقضايا الجنسانية، وترأست مجلس العلوم لبرنامج المنح الدراسية للعلماء من البلدان النامية. واقتبست آلاف المقالات التي نُشِرت في مختلف بلدان العالم تصريحات للدكتورة باريت حول تغير المناخ وآثاره في آلاف.
وعلى مدى أكثر من 15 عاماً، مثلت الدكتورة باريت الولايات المتحدة في الوفود المسؤولة عن التفاوض بشأن نواتج العلوم والسياسات المناخية واعتمادها. وإلى جانب عملها في الهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ، قادت الدكتورة باريت الفريق الأمريكي للتفاوض بشأن مسائل التكيف وبناء القدرات في إطار اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ. والدكتورة باريت معروفة على نطاق واسع بخبرتها في علوم المناخ وسياساته، لا سيما في المسائل المتعلقة بالآثار والاستراتيجيات المناخية الرامية إلى مساعدة المجتمعات على التكيف مع هذا العالم المتغير.
وانضمت الدكتورة باريت إلى سلك كبار الموظفين في الولايات المتحدة الأمريكية في عام 2016. وشغلت منصب نائب المدير المساعد لبرامج البحث في الإدارة الوطنية للمحيطات والغلاف الجوي لمدة خمس سنوات، وذلك بعد توليها سلسلةً من المناصب القيادية في مكتب برنامج المناخ التابع لنفس الإدارة لمدة تزيد على عقد من الزمن. وقبل التحاقها بالإدارة الوطنية للمحيطات والغلاف الجوي في عام 2005، كانت مديرة البرنامج العالمي لتغير المناخ التابع للوكالة الأمريكية للتنمية الدولية، حيث أشرفت على الأنشطة المتعلقة بالمناخ في أكثر من 40 بلداً.
وحصلت الدكتورة باريت على جوائز عديدة تقديراً لإسهاماتها في الإدارة الوطنية للمحيطات والغلاف الجوي، والولايات المتحدة وكوكب الأرض. وتشمل هذه الجوائز جائزة مدير الإدارة الوطنية للمحيطات والغلاف الجوي التي حصلت عليها مرتين في عامي 2010 و2015، والجائزة الذهبية للقيادة من وزارة التجارة الأمريكية في عام 2021، وجائزة الشرف التقديرية من وزارة الخارجية الأمريكية في عام 2011. علاوة على ذلك، تقاسمت الدكتورة باريت جائزة نوبل للسلام مع العاملين في الهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ في عام 2007. وفي عام 2017، ألقت الدكتورة باريت الكلمة الرئيسية في حفل تخرج جامعة نورث كارولينا – آشفيل التي منحتها درجة الدكتوراه الفخرية في العلوم من. وفي عام 2021، حصلت على الوسام الرئاسي للمسؤولين التنفيذيين المتميزين، الذي يُعَد أحد أرفع الجوائز في مجال الخدمة المدنية الأمريكية. ومؤخراً في عام 2022، أدرج المنتدى العالمي للمسطحات الطبيعية الدكتورة باريت ضمن قائمته للنساء الست عشرة اللواتي يعملن على استعادة كوكب الأرض.
وتحمل الدكتورة باريت شهادة بكالوريوس العلوم في الدراسات البيئية من جامعة نورث كارولينا – آشفيل، حيث حصلت على لقب باحثة جامعية وباحثة متميزة، كما انتُخبت عضواً في جمعية سيجما زاي (Sigma Xi) للبحث العلمي.