وقالت سيليستى ساولو، الأمينة العامة للمنظمة العالمية للأرصاد الجوية: "إن أزمة المناخ هي التحدي الأبرز الذي تواجهه البشرية، وتتشابك بشكل وثيق مع أزمة عدم المساواة. وكان عام 2023 هو العام الأحر على الإطلاق، كما هو الحال في السنوات التسع الماضية".
وأضافت: "تتزايد الظواهر الجوية المتطرفة، مثل موجات الحر والفيضانات والجفاف وحرائق الغابات والأعاصير المدارية الشديدة، ولها آثار اجتماعية واقتصادية هائلة. وتطلق مرافق الأرصاد الجوية والهيدرولوجيا والعلماء في جميع أنحاء العالم الإنذار الأحمر، ويكثفون الجهود للتعامل مع هذا التحدي".
ويسلط اليوم العالمي للأرصاد الجوية، الذي يوافق 23 آذار/ مارس، الضوء على الدور الحيوي للمرافق الوطنية للأرصاد الجوية والهيدرولوجيا في إنقاذ الأرواح وحماية سُبُل العيش.
ولا غنى عن الدور الذي يؤديه مجتمع المنظمة للعمل المناخي ولتحقيق أهداف التنمية المستدامة في جميع المجالات. فهذا الدور له أهمية مجتمعية عظيمة: في الحد من الجوع والفقر؛ وتعزيز الصحة والرفاه؛ وضمان المياه النظيفة والطاقة النظيفة بأسعار معقولة؛ وحماية الحياة في البر والبحر؛ وتعزيز قدرة مدننا ومجتمعاتنا على الصمود في مواجهة تغير المناخ.
وتقود المنظمة، مع أعضائها وشركائها، دورة القيمة الكاملة من العلوم إلى الخدمات وصولاً إلى العمل بما يخدم مصلحة وخير المجتمع. فهي تعزز المعرفة بنظامنا الأرضي، وتراقب حالة المناخ والموارد المائية، وتوفر معلومات علمية تسترشد بها الجهود الرامية إلى تخفيض انبعاثات غازات الاحتباس الحراري، وتقدم خدمات مناخية وإنذارات مبكرة لدعم إجراءات التكيف مع تغير المناخ.
والعلوم ركيزة أساسية لاستنباط الحلول، ويمكنها أن تشكِّل قوة دفع هائلة نحو تحقيق أهداف التنمية المستدامة في جميع المجالات.
وقد تعاون العديد من المرافق الوطنية للأرصاد الجوية والهيدرولوجيا في إنتاج وبث حملة نشرة الأطفال الجوية، التي ستذيعها القنوات الإخبارية في أكثر من 80 بلداً في جميع أنحاء العالم.
وتنطلق الحملة في الاحتفال الرفيع المستوى باليوم العالمي للأرصاد الجوية في جنيف. وسيُذاع هذا الاحتفال عبر الإنترنت في جميع أنحاء العالم.
وقال أخيم شتاينر، مدير برنامج الأمم المتحدة الإنمائي: "تضيف حملة نشرة الأطفال الجوية صوتاً قوياً لتنبيهنا إلى المستقبل الذي سيتحقق بالتأكيد إذا لم نتخذ إجراءات مناخية ذات معنى اليوم". وأضاف: "إن استمرار الجمود بشأن تغير المناخ سيؤدي إلى كوكب غير صالح للسكن على نحو متزايد لأطفال اليوم والأجيال القادمة. ولا يمكننا تصحيح المسار إلا إذا تحركنا بسرعة وعلى نطاق واسع الآن. ويشمل ذلك إزالة الكربون من اقتصاداتنا وتعزيز إمكانية حصول الجميع على الطاقة النظيفة بأسعار معقولة؛ وحماية واستعادة عالمنا الطبيعي؛ وتمكين المجتمعات من إبداء رأيها في تعهدات بلدانها بشأن المناخ".
ويدعم الحملةَ مشاهير عالميون وسفراء النوايا الحسنة لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي، منهم الممثلة الماليزية الحائزة على جائزة الأوسكار ميشيل يوه، والممثلة الأمريكية كوني بريتون، والممثل الدنماركي نيكولاي كوستر فالداو.
The Weather Kids campaign, created in partnership with the UN Environment Programme and The Weather Channel, calls for urgent climate action for the next generations.