اليوم العالمي للأرصاد الجوية: الطقس والمناخ: التدبير والتدبر

22 آذار/ مارس 2018

"الطقس والمناخ: التدبير والتدبر" هو موضوع اليوم العالمي للأرصاد الجوية لهذا العام الذي يُحتفل به يوم 23 آذار/ مارس. ويبرز هذا الموضوع الحاجة إلى التخطيط المستنير لأحوال الطقس اليومية وللمخاطر من قبيل الفيضانات، والتخطيط كذلك للتقلبية الطبيعية المناخ، وتغير المناخ على المدى الطويل.

"الطقس والمناخ: التدبير والتدبر" هو موضوع اليوم العالمي للأرصاد الجوية لهذا العام الذي يُحتفل به يوم 23 آذار/ مارس. ويبرز هذا الموضوع الحاجة إلى التخطيط المستنير لأحوال الطقس اليومية وللمخاطر من قبيل الفيضانات، والتخطيط كذلك للتقلبية الطبيعية المناخ، وتغير المناخ على المدى الطويل.

واختارت المنظمة العالمية للأرصاد الجوية هذا الشعار لأنه يؤكد الدور المحوري للمرافق الوطنية للأرصاد الجوية في اتخاذ قرارات بشأن مجموعة متنوعة من القضايا مثل متى ينبغي أن نأخذ معنا مظلة، وهل يتعين البحث عن مأوى أو الإخلاء بسبب عاصفة كبيرة، ومتى تُزرع وتُحصد المحاصيل، وكيف نخطط للبنية الأساسية الحضرية ولإدارة الماء في العقود القادمة.

"إننا نحتاج الآن، أكثر من أي وقت مضى، إلى التأهب للطقس، والتعامل مع المناخ بذكاء، وإدارة الماء بحكمة"، على حد قول السيد بيتيري تالاس، الأمين العام للمنظمة العالمية للأرصاد الجوية (WMO).

وأضاف قالاً "يرجع ذلك إلى أن سكان العالم، الذين لا تنفك أعدادهم تتزايد، يواجهون مجموعة كبيرة من المخاطر مثل الأعاصير المدارية، وعرام العواصف، والأمطار الغزيرة، وموجات الحر، وحالات الجفاف وأكثر من ذلك بكثير. ويؤدي تغير المناخ على المدى الطويل إلى زيادة كثافة وتواتر ظواهر الطقس والمناخ المتطرفة، ويتسبب في ارتفاع مستوى سطح البحر وتحمض المحيطات. والتوسع الحضري وانتشار المدن الكبيرة يعنيان أن المزيد منا يتعرض لهذه المخاطر ويتأثر بها".

البيان السنوي بشأن حالة المناخ العالمي

أشار السيد تالاس إلى ما يلي: "استمرت بداية عام 2018 من حيث انتهى عام 2017 – مع الطقس المتطرف، الذي أزهق أرواحاً ودمر سبلاً للمعيشة. فشهدت المنطقة القطبية الشمالية ارتفاعاً غير معتاد في درجات الحرارة، بينما تعرضت المناطق ذات الكثافة السكانية الكبيرة في النصف الشمالي من الكرة الأرضية لبرد قارس وعواصف شتوية مدمرة. وعانت أجزاء من أستراليا والأرجنتين من موجات حر عنيفة، في حين استمر الجفاف في الصومال، وطفقت مدينة كيب تاون في جنوب أفريقيا تكابد حالات عجز حاد في الماء".

وكان موسم الأعاصير عام 2017 هو الأكثر تكلفة على الإطلاق بالنسبة للولايات المتحدة – وقضى على عقود من مكاسب التنمية في الجزر الصغيرة في البحر الكاريبي من قبيل دومينيكا. واقتلعت الفيضانات جذور الملايين من البشر في شبه القارة الآسيوية، بينما يؤدي الجفاف إلى تفاقم الفقر وزيادة الضغوط المؤدية إلى الهجرة في القرن الأفريقي، وفقاً للبيان السنوي بشأن حال المناخ العالمي في عام 2017.

وأكد البيان على أن عام 2017 كان واحداً من أحر ثلاثة أعوام مسجلة، وكان هو العام الأحرّ بدون تأثير ظاهرة النينو. ونظراً لأن التأثيرات المجتمعية والاقتصادية لتغير المناخ أصبحت شديدة للغاية، أقامت المنظمة (WMO) شراكات مع منظمات أخرى تابعة للأمم المتحدة بغية تضمين البيان معلومات بشأن الكيفية التي أثر بها المناخ على أنماط الهجرة، والأمن الغذائي، والصحة، والقطاعات الأخرى.

الإنذارات المبكرة بالأخطار المتعددة

من أهم أولويات المنظمة (WMO) والمرافق الوطنية للأرصاد الجوية والهيدرولوجيا (NMHSs) حماية الأرواح وسبل العيش والممتلكات من المخاطر المتصلة بظواهر الطقس والمناخ والماء.

والانخفاض الهائل في أعداد الضحايا جراء ظواهر الطقس المتطرفة في الأعوام الثلاثين الأخيرة، يُعزى بشكل كبير إلى الزيادة الكبيرة في دقة التنبؤات والإنذارات المتعلقة بالطقس وتحسين التنسيق مع السلطات المعنية بإدارة الكوارث. وبفضل التطورات في التنبؤ العددي بالطقس، باتت اليوم موثوقية التنبؤ بالطقس لمدة خمسة أيام توازي موثوقية التنبؤ بالطقس ليومين منذ عشرين عاماً.

"ولكن التنبؤات بما سيكون عليه الطقس لم يعد كافياً ويتزايد التركيز على ما سيؤول إليه الطقس. ولذا، تعمل المنظمة (WMO) على إنشاء نظام عالمي موحد للإنذار بالأخطار المتعددة، بالتعاون مع المرافق الوطنية للأرصاد الجوية والهيدرولوجيا في جميع أنحاء العالم، على حد قول السيد تالاس.

وبالإضافة إلى ذلك، عملت المنظمة (WMO) مع مجموعة واسعة من الشركاء لوضع قائمة مرجعية لنظم الإنذار المبكر بالأخطار المتعددة. وهذه القائمة المرجعية، التي نُشرت في اليوم العالمي للأرصاد الجوية، أداة هامة وعملية لتعزيز القدرة على المقاومة.

ولضمان فعالية نظم الإنذار المبكر، يتعين إشراك السكان والمجتمعات المعرضة لمجموعة من الأخطار مشاركة فعالة، وتيسير تثقيف الجمهور وتوعيته بالمخاطر، والنشر الفعال للرسائل والإنذارات، وضمان وجود حالة من التأهب المستمر وتهيئة الأوضاع لاتخاذ إجراءات مبكرة.

وتتمحور القائمة المرجعية لنظم الإنذار المبكر بالأخطار المتعددة حول هذه العناصر الرئيسية الأربعة لنظم الإنذار المبكر. والهدف منها هو أن تكون قائمة بسيطة تتضمن المكونات والإجراءات الرئيسية التي يمكن للحكومات الوطنية والمنظمات المجتمعية والشركاء الرجوع إليها عند إعداد أو تقييم نظم الإنذار المبكر.

ومن خلال منظور إطار سِنداي للحد من مخاطر الكوارث، تتضمن هذه القائمة المرجعية الفوائد المعترف بها لنظم الإنذار المبكر بالأخطار المتعددة، والمعلومات المتعلقة بمخاطر الكوارث، والتقييمات المحسنة للمخاطر. ويُتوقع أن تُحدّث هذه القائمة المرجعية عند تحديث التكنولوجيات والتطورات في نظم الإنذار المبكر بالأخطار المتعددة، وتلقي تعقيبات من المستخدمين.

وقد أعد شركاء من الشبكة الدولية لنظم الإنذار المبكر بالأخطار المتعددة بإعداد المطبوع، وهو الثمرة الرئيسية للمؤتمر الأول للإنذار المبكر بالأخطار المتعددة، الذي عُقد في كانكون، المكسيك في أيار/ مايو 2017.

ملاحظات للمحررين: يُحتفل باليوم العالمي للأرصاد الجوية يوم 23 آذار/ مارس إحياءً لذكرى بدء سريان الاتفاقية التي أُنشئت بموجبها المنظمة (WMO) في عام 1950.

ملاحظات للمحررين

"الطقس والمناخ: التدبير والتدبر" هو موضوع اليوم العالمي للأرصاد الجوية لهذا العام الذي يُحتفل به يوم 23 آذار/ مارس. ويبرز هذا الموضوع الحاجة إلى التخطيط المستنير لأحوال الطقس اليومية وللمخاطر من قبيل الفيضانات، والتخطيط كذلك للتقلبية الطبيعية المناخ، وتغير المناخ على المدى الطويل.

واختارت المنظمة العالمية للأرصاد الجوية هذا الشعار لأنه يؤكد الدور المحوري للمرافق الوطنية للأرصاد الجوية في اتخاذ قرارات بشأن مجموعة متنوعة من القضايا مثل متى ينبغي أن نأخذ معنا مظلة، وهل يتعين البحث عن مأوى أو الإخلاء بسبب عاصفة كبيرة، ومتى تُزرع وتُحصد المحاصيل، وكيف نخطط للبنية الأساسية الحضرية ولإدارة الماء في العقود القادمة.

"إننا نحتاج الآن، أكثر من أي وقت مضى، إلى التأهب للطقس، والتعامل مع المناخ بذكاء، وإدارة الماء بحكمة"، على حد قول السيد بيتيري تالاس، الأمين العام للمنظمة العالمية للأرصاد الجوية (WMO).

وأضاف قالاً "يرجع ذلك إلى أن سكان العالم، الذين لا تنفك أعدادهم تتزايد، يواجهون مجموعة كبيرة من المخاطر مثل الأعاصير المدارية، وعرام العواصف، والأمطار الغزيرة، وموجات الحر، وحالات الجفاف وأكثر من ذلك بكثير. ويؤدي تغير المناخ على المدى الطويل إلى زيادة كثافة وتواتر ظواهر الطقس والمناخ المتطرفة، ويتسبب في ارتفاع مستوى سطح البحر وتحمض المحيطات. والتوسع الحضري وانتشار المدن الكبيرة يعنيان أن المزيد منا يتعرض لهذه المخاطر ويتأثر بها".

البيان السنوي بشأن حالة المناخ العالمي

أشار السيد تالاس إلى ما يلي: "استمرت بداية عام 2018 من حيث انتهى عام 2017 – مع الطقس المتطرف، الذي أزهق أرواحاً ودمر سبلاً للمعيشة. فشهدت المنطقة القطبية الشمالية ارتفاعاً غير معتاد في درجات الحرارة، بينما تعرضت المناطق ذات الكثافة السكانية الكبيرة في النصف الشمالي من الكرة الأرضية لبرد قارس وعواصف شتوية مدمرة. وعانت أجزاء من أستراليا والأرجنتين من موجات حر عنيفة، في حين استمر الجفاف في الصومال، وطفقت مدينة كيب تاون في جنوب أفريقيا تكابد حالات عجز حاد في الماء".

وكان موسم الأعاصير عام 2017 هو الأكثر تكلفة على الإطلاق بالنسبة للولايات المتحدة – وقضى على عقود من مكاسب التنمية في الجزر الصغيرة في البحر الكاريبي من قبيل دومينيكا. واقتلعت الفيضانات جذور الملايين من البشر في شبه القارة الآسيوية، بينما يؤدي الجفاف إلى تفاقم الفقر وزيادة الضغوط المؤدية إلى الهجرة في القرن الأفريقي، وفقاً للبيان السنوي بشأن حال المناخ العالمي في عام 2017.

وأكد البيان على أن عام 2017 كان واحداً من أحر ثلاثة أعوام مسجلة، وكان هو العام الأحرّ بدون تأثير ظاهرة النينو. ونظراً لأن التأثيرات المجتمعية والاقتصادية لتغير المناخ أصبحت شديدة للغاية، أقامت المنظمة (WMO) شراكات مع منظمات أخرى تابعة للأمم المتحدة بغية تضمين البيان معلومات بشأن الكيفية التي أثر بها المناخ على أنماط الهجرة، والأمن الغذائي، والصحة، والقطاعات الأخرى.

الإنذارات المبكرة بالأخطار المتعددة

من أهم أولويات المنظمة (WMO) والمرافق الوطنية للأرصاد الجوية والهيدرولوجيا (NMHSs) حماية الأرواح وسبل العيش والممتلكات من المخاطر المتصلة بظواهر الطقس والمناخ والماء.

والانخفاض الهائل في أعداد الضحايا جراء ظواهر الطقس المتطرفة في الأعوام الثلاثين الأخيرة، يُعزى بشكل كبير إلى الزيادة الكبيرة في دقة التنبؤات والإنذارات المتعلقة بالطقس وتحسين التنسيق مع السلطات المعنية بإدارة الكوارث. وبفضل التطورات في التنبؤ العددي بالطقس، باتت اليوم موثوقية التنبؤ بالطقس لمدة خمسة أيام توازي موثوقية التنبؤ بالطقس ليومين منذ عشرين عاماً.

"ولكن التنبؤات بما سيكون عليه الطقس لم يعد كافياً ويتزايد التركيز على ما سيؤول إليه الطقس. ولذا، تعمل المنظمة (WMO) على إنشاء نظام عالمي موحد للإنذار بالأخطار المتعددة، بالتعاون مع المرافق الوطنية للأرصاد الجوية والهيدرولوجيا في جميع أنحاء العالم، على حد قول السيد تالاس.

وبالإضافة إلى ذلك، عملت المنظمة (WMO) مع مجموعة واسعة من الشركاء لوضع قائمة مرجعية لنظم الإنذار المبكر بالأخطار المتعددة. وهذه القائمة المرجعية، التي نُشرت في اليوم العالمي للأرصاد الجوية، أداة هامة وعملية لتعزيز القدرة على المقاومة.

ولضمان فعالية نظم الإنذار المبكر، يتعين إشراك السكان والمجتمعات المعرضة لمجموعة من الأخطار مشاركة فعالة، وتيسير تثقيف الجمهور وتوعيته بالمخاطر، والنشر الفعال للرسائل والإنذارات، وضمان وجود حالة من التأهب المستمر وتهيئة الأوضاع لاتخاذ إجراءات مبكرة.

وتتمحور القائمة المرجعية لنظم الإنذار المبكر بالأخطار المتعددة حول هذه العناصر الرئيسية الأربعة لنظم الإنذار المبكر. والهدف منها هو أن تكون قائمة بسيطة تتضمن المكونات والإجراءات الرئيسية التي يمكن للحكومات الوطنية والمنظمات المجتمعية والشركاء الرجوع إليها عند إعداد أو تقييم نظم الإنذار المبكر.

ومن خلال منظور إطار سِنداي للحد من مخاطر الكوارث، تتضمن هذه القائمة المرجعية الفوائد المعترف بها لنظم الإنذار المبكر بالأخطار المتعددة، والمعلومات المتعلقة بمخاطر الكوارث، والتقييمات المحسنة للمخاطر. ويُتوقع أن تُحدّث هذه القائمة المرجعية عند تحديث التكنولوجيات والتطورات في نظم الإنذار المبكر بالأخطار المتعددة، وتلقي تعقيبات من المستخدمين.

وقد أعد شركاء من الشبكة الدولية لنظم الإنذار المبكر بالأخطار المتعددة بإعداد المطبوع، وهو الثمرة الرئيسية للمؤتمر الأول للإنذار المبكر بالأخطار المتعددة، الذي عُقد في كانكون، المكسيك في أيار/ مايو 2017.

ملاحظات للمحررين: يُحتفل باليوم العالمي للأرصاد الجوية يوم 23 آذار/ مارس إحياءً لذكرى بدء سريان الاتفاقية التي أُنشئت بموجبها المنظمة (WMO) في عام 1950.

    شارك: