نشرة المنظمة: موجات الحر تتسبب في زيادة سوء جودة الهواء والتلوث
News
06 أيلول/ سبتمبر 2023
تغير المناخ يزيد من شدة موجات الحر وتواترها. وهذه الحرارة الشديدة، التي تتفاقم بسبب حرائق الغابات وغبار الصحراء، لها تأثير قابل للقياس على جودة الهواء وصحة الإنسان والبيئة، وفقاً لتقرير جديد صادر عن المنظمة العالمية للأرصاد الجوية .
وتلقي نشرة المنظمة عن جودة الهواء والمناخ لعام 2023، وهي النشرة الثالثة في سلسلة سنوية، الضوء على موجات الحر. وتسترعي هذه النشرة الانتباه إلى حقيقة مفادها أنه ليس فقط ارتفاع درجات الحرارة هو الذي يشكل خطراً، بل وأيضاً آثار التلوث الناتج التي غالباً ما يتم تجاهلها ولكنها ضارة بنفس القدر.
وتُظهر هذه النشرة كيف تسببت موجات الحر في حرائق الغابات في شمال غرب الولايات المتحدة، وأدت موجات الحر المصحوبة بتدخلات الغبار الصحراوي في جميع أنحاء أوروبا إلى سوء جودة هواء في عام 2022 بشكل يُنذر بالخطر. وتتضمن دراسات حالة من البرازيل بشأن كيف يمكن للحدائق والمناطق المغطاة بالأشجار داخل المدن أن تحسّن جودة الهواء وامتصاص ثاني أكسيد الكربون وخفض درجات الحرارة، وبالتالي إفادة السكان.
وقال الأمين العام للمنظمة، البروفيسور بيتيري تالاس: "تؤدي موجات الحر إلى تدهور جودة الهواء، مع ما يترتب على ذلك من آثار غير مباشرة على صحة الإنسان والنظم الإيكولوجية والزراعة، بل وعلى حياتنا اليومية. ولا يمكن التعامل مع تغير المناخ منفصلاً عن جودة الهواء. فكلاهما يسيران جنباً إلى جنب ويجب معالجتهما معاً لكسر هذه الحلقة المفرغة".
وأضاف قائلاً: "تتعلق نشرة جودة الهواء والمناخ هذه بعام 2022. أما ما نشهده في عام 2023 فهو أكثر تطرفاً. فقد كان شهر تموز/ يوليو هو الأكثر سخونة على الإطلاق، إلى جانب حرارة شديدة في أجزاء كثيرة من نصف الكرة الشمالي، واستمر ذلك خلال شهر آب/ أغسطس".
وتابع البروفيسور تالاس قائلاً: "لقد اجتاحت حرائق الغابات مساحات شاسعة من كندا، وتسببت في دمار مأساوي وحالات وفاة في هاواي، كما ألحقت أضراراً كبيرة وإصابات في منطقة البحر الأبيض المتوسط. وقد تسبب ذلك في مستويات خطيرة من جودة الهواء لعدة ملايين من الناس، وأرسل أعمدة من الدخان عبر المحيط الأطلسي وإلى القطب الشمالي".
ويزيد تغير المناخ من تواتر وشدة موجات الحر، ومن المتوقع أن يستمر هذا الاتجاه في المستقبل. وهناك إجماع علمي متزايد على أن موجات الحر ستزيد من خطر وشدة حرائق الغابات.
ويقول الدكتور Lorenzo Labrador، وهو موظف علمي لدى المنظمة في شبكة المراقبة العالمية للغلاف الجوي، الذي جمع معلومات هذه النشرة: "ترتبط موجات الحر بحرائق الغابات ارتباطاً وثيقاً. ويحتوي الدخان الناتج عن حرائق الغابات على مزيج غير عادي من المواد الكيميائية التي لا تؤثر على جودة الهواء والصحة فحسب، بل تلحق الضرر أيضاً بالنباتات والنظم الإيكولوجية والمحاصيل - وتؤدي إلى المزيد من انبعاثات الكربون وبالتالي انبعاث المزيد من غازات الاحتباس الحراري في الغلاف الجوي".
وقد أصدرت المنظمة التقرير ليتزامن مع اليوم الدولي للهواء النظيف من أجل سماء زرقاء المحدد بالسابع من أيلول/ سبتمبر. وموضوع هذا العام هو "معاً من أجل هواء نظيف"، مع التركيز على الحاجة إلى شراكات قوية وزيادة الاستثمار والمسؤولية المشتركة للتغلب على مشكلة تلوث الهواء.
التغير في عدد الأيام في السنة التي تشهد درجات حرارة سطحية قصوى يومية تتجاوز 35 درجة مئوية، مقارنة بخط الأساس 1900-1850، كما تنبأ به 27 نموذجاً عددياً، في عالم سيشهد احتراراً بمقدار 1.5 درجة مئوية كمتوسط عالمي (استناداً إلى المسار الاجتماعي والاقتصادي المش
الشكل الناتج باستخدام بيانات من الأطلس التفاعلي للفريق العامل الأول التابع للهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ (IPCC)