ظاهرة النينيا العنيدة مستمرة

09 حزيران/ يونيو 2022

ثمة احتمال كبير بأن ظاهرة النينيا الحالية، التي أثرت على أنماط درجات الحرارة والهطول وتسببت في تفاقم الجفاف والفيضانات في أجزاء مختلفة من العالم، ستستمر حتى آب/ أغسطس على الأقل، وربما تصل إلى خريف وأول شتاء نصف الكرة الشمالي، وهذا وفقاً لتحديث جديد من المنظمة العالمية للأرصاد الجوية.

جنيف، 10 حزيران/ يونيو 2022 – ثمة احتمال كبير بأن ظاهرة النينيا الحالية، التي أثرت على أنماط درجات الحرارة والهطول وتسببت في تفاقم الجفاف والفيضانات في أجزاء مختلفة من العالم، ستستمر حتى آب/ أغسطس على الأقل، وربما تصل إلى خريف وأول شتاء نصف الكرة الشمالي، وهذا وفقاً لتحديث جديد من المنظمة العالمية للأرصاد الجوية.

بل وتشير بعض التنبؤات الطويلة الأمد إلى احتمالية استمرار ظاهرة النينيا حتى عام 2023. وإذا كان الأمر كذلك، فلن تكون سوى "موجة ثالثة لظاهرة النينيا" (استمرار ظروف النينيا لثلاثة فصول شتاء متتالية لنصف الكرة الشمالي) منذ عام 1950، وذلك وفقاً للمنظمة (WMO).

وتشير ظاهرة النينيا إلى انخفاض درجات حرارة سطح المحيطات على نطاق واسع في وسط وشرق المحيط الهادئ الاستوائي، إلى جانب تغيرات في دوران الغلاف الجوي المداري، مثل الرياح والضغط وهطول الأمطار. وعادة ما تكون لها آثار عكسية على الطقس والمناخ، على غرار ظاهرة النينيو، وهي المرحلة الدافئة لما يسمى بظاهرة النينيو - التذبذب الجنوبي (ENSO).

ويحمل الجفاف المستمر في القرن الأفريقي وجنوب أمريكا الجنوبية بصمات ظاهرة النينيا، وكذلك هطول الأمطار فوق المعدل المتوسط في جنوب شرق آسيا وأستراليا والتنبؤات بموسم أعاصير أعلى من المتوسط في المحيط الأطلسي.

ومع ذلك، فإن جميع الظواهر المناخية التي تحدث بشكل طبيعي تحدث الآن في سياق تغير المناخ الناجم عن الأنشطة البشرية، مما يؤدي إلى ارتفاع درجات الحرارة العالمية، وتفاقم ظواهر الطقس والمناخ المتطرفة، والتأثير على أنماط هطول الأمطار ودرجات الحرارة الموسمية.

وقال البروفيسور بيتيري تالاس، الأمين العام للمنظمة (WMO): "إن تغير المناخ الناجم عن الأنشطة البشرية يؤدي إلى تفاقم آثار الظواهر التي تحدث بشكل طبيعي مثل النينيا، ويؤثر بشكل متزايد على أنماط الطقس لدينا، لا سيما من خلال موجات حر وجفاف أكثر شدة والمخاطر المرتبطة بحرائق الغابات - فضلاً عن الطوفان غير المسبوق من هطول الأمطار والفيضانات".

[[{"fid":"24737","view_mode":"default","fields":{"format":"default","field_file_image_alt_text[und][0][value]":"El Nino / La Nina Update May 2022","field_file_image_title_text[und][0][value]":"El Nino / La Nina Update May 2022"},"type":"media","field_deltas":{"2":{"format":"default","field_file_image_alt_text[und][0][value]":"El Nino / La Nina Update May 2022","field_file_image_title_text[und][0][value]":"El Nino / La Nina Update May 2022"}},"attributes":{"alt":"El Nino / La Nina Update May 2022","title":"El Nino / La Nina Update May 2022","style":"height: 330px; width: 501px; margin: 10px; float: right;","class":"media-element file-default","data-delta":"2"}}]]

وقال البروفيسور تالاس: "تقدم المنظمة (WMO) دعماً مخصصاً للقطاع الإنساني - كما يتضح من التحذير الأخير من عدة وكالات بشأن تفاقم الجفاف في شرق أفريقيا. وتعد التنبؤات الموسمية المحسنة أمراً محورياً في هذا الصدد لأنها تساعد على التخطيط للمستقبل واكتساب فوائد اجتماعية واقتصادية كبيرة في القطاعات الحساسة للمناخ من قبيل الزراعة والأمن الغذائي والصحة والحد من مخاطر الكوارث".

وقال: "بالإضافة إلى تحسين الخدمات المناخية، تسعى المنظمة (WMO) جاهدةً أيضاً نحو تحقيق الغاية المتمثلة في أن يستطيع كل فرد الوصول إلى نظم الإنذار المبكر في السنوات الخمس المقبلة للحماية من الأخطار المتعلقة بالطقس والمناخ والماء".

وبدأت ظاهرة النينيا الحالية في أيلول/ سبتمبر 2020 واستمرت حتى منتصف أيار/ مايو 2022 عبر الجزء الاستوائي من المحيط الهادئ.

وشهدت عناصر ظاهرة النينيا ضعفاً مؤقتاً في المحيطات خلال شهري كانون الثاني/ يناير وشباط/ فبراير 2022، ولكنها تعززت منذ آذار/ مارس 2022.

وتشير المراكز العالمية لإنتاج التنبؤات البعيدة المدى التابعة للمنظمة (WMO) إلى أن ثمة فرصة بنسبة 70 في المائة لامتداد ظاهرة النينيا الحالية إلى صيف عام 2022 لنصف الكرة الشمالي، وبنسبة 50-60 في المائة تقريباً خلال الفترة من تموز/ يوليو إلى أيلول/ سبتمبر 2022.

وهناك بعض الدلائل على أن الاحتمال قد يزداد مرة أخرى بنسبة ضئيلة خلال خريف عام 2022 لنصف الكرة الشمالي وأوائل شتاء 2022-2023 لنصف الكرة الشمالي.

التوقعات المناخية الموسمية العالمية

ظاهرتا النينيو والنينيا هما المحركان الرئيسيان - وإن كانا ليسا الوحيدين - للنظام المناخي للأرض.

وبالإضافة إلى تحديث ظاهرة النينيو - التذبذب الجنوبي (ENSO) الموجود منذ فترة طويلة، تصدر المنظمة (WMO) حالياً تحديثات موسمية منتظمة للمناخ العالمي (GSCU)، تتضمن تأثيرات جميع المحركات المناخية الرئيسية الأخرى مثل تذبذب شمال الأطلسي والتذبذب في منطقة القطب الشمالي والقطبية الثنائية للمحيط الهندي.

ويستند التحديث الموسمي للمناخ العالمي إلى التنبؤات الصادرة عن المراكز العالمية لإنتاج التنبؤات البعيدة المدى التابعة للمنظمة (WMO)، ويُتاح لدعم الحكومات والأمم المتحدة وصناع القرار وأصحاب المصلحة في القطاعات الحساسة للمناخ في حشد الاستعدادات وحماية الأرواح وسبل العيش.

وبالرغم من ظاهرة النينيا العنيدة في المنطقة الاستوائية الوسطى والشرقية من المحيط الهادئ، من المتوقع أن درجات حرارة سطح البحر الواسعة النطاق والأكثر دفئاً من المتوسط في أماكن أخرى ستهيمن على توقعات درجات حرارة الهواء في الفترة من حزيران/ يونيو إلى آب/ أغسطس 2022. ومع ذلك، يعتبر نطاق وقوة الاحترار المتوقع أقل من نظيريهما خلال الفترة من آذار/ مارس إلى أيار/ مايو 2022، وفقاً للتحديث الموسمي للمناخ العالمي (GSCU). وتشير النماذج إلى زيادة فرصة حدوث قطبية ثنائية سلبية للمحيط الهندي (IOD) خلال الفترة من حزيران/ يونيو إلى آب/ أغسطس 2022.

وتتشابه تنبؤات الهطول مع تأثيرات هطول الأمطار النموذجية لظاهرة النينيا.

Probabilistic forecasts of surface air temperature and precipitation for the season June-August 2022

تنبؤات احتمالية لدرجة حرارة الهواء السطحي والهطول لموسم حزيران/ يونيو – آب/ أغسطس 2022.

للحصول على مزيد من المعلومات، يرجى التواصل مع:
Clare Nullis، الموظفة الإعلامية، البريد الإلكتروني: cnullis@wmo.int، الهاتف المحمول: +41 79 709 13 97

المنظمة العالمية للأرصاد الجوية (WMO) هي الهيئة المرجعية الرسمية في منظومة
الأمم المتحدة بشأن الطقس والمناخ والماء

شارك: