عملت البروفيسورة ساولو مديرة للمرفق الوطني للأرصاد الجوية في الأرجنتين منذ عام 2014، وكانت النائب الأول السابق لرئيس المنظمة العالمية للأرصاد الجوية.
وستوجِّه البروفيسورة ساولو دفة المنظمة صوب تحقيق رؤيتها المتمثلة في إيجاد عالم تكون فيه جميع الدول، لا سيما الأكثر عرضة للخطر، أقدر على الصمود في وجه الظواهر المتطرفة للطقس والمناخ والماء وسائر الظواهر البيئية المتطرفة.
وستقود أنشطة مجتمع المنظمة لترجمة العلوم إلى أفضل الخدمات الممكنة للمجتمع. ويشمل ذلك تعزيز عمليات الرصد، وتبادل البيانات اللازمة للتنبؤات الجوية الموثوقة والتي يمكن الوصول إليها، والاستفادة من التقدم الهائل في مجال الذكاء الاصطناعي، وتوسيع نطاق خدمات الإنذار المبكر لحماية كل شخص على وجه الأرض.
كذلك، ستسعى البروفيسورة ساولو إلى تعزيز ما تنفِّذه المنظمة من مراقبة وما تجريه من بحوث بشأن مؤشرات تغيُّر المناخ وآثاره من أجل توفير المعلومات اللازمة لإثراء عملية اتخاذ القرارات الخاصة بالتخفيف من هذه الآثار والتكيُّف معها، بوسائل منها مبادرة رائدة وجديدة للمراقبة العالمية لغازات الاحتباس الحراري.
تقول البروفيسورة ساولو: "إن تغير المناخ هو التهديد العالمي الأكبر في عصرنا، وتتفاقم آثاره بسبب أوجه عدم المساواة المتزايدة. لقد عشنا مؤخراً أحرَّ عام على الإطلاق، وقد يكون عام 2024 أشد حراً وأكثر تطرفاً بعد أن يتجلى التأثير الكامل لظاهرة النينيو المستمرة على درجات الحرارة والظواهر الجوية". وذكرت أن "الأنشطة البشرية والصناعية مسؤولة عن ذلك مسؤولية واضحة لا لبس فيها".
وقالت "إنني من جنوب الكرة الأرضية، وأدرك تماماً الحاجة إلى بذل المزيد من الجهود لإعطاء الأولوية لاحتياجات البلدان الأكثر عرضة للخطر. ولدي دوافع قوية لمساعدة كل المرافق الوطنية للأرصاد الجوية والهيدرولوجيا على تنفيذ مهمتها المتمثلة في إنقاذ الأرواح وسُبُل العيش. فأكثر هذه المرافق يتمتع بالخبرة والمعرفة والشغف للوفاء بولايتها، ولكن العديد منها يفتقر إلى الموارد اللازمة للقيام بذلك". وأضافت "حتى الزيادة البسيطة في الاستثمار تحقق فوائد اجتماعية واقتصادية ضخمة لمجتمعاتنا."
وأردفت أن من بين أولوياتها تعزيز حضور المنظمة على الصعيد الإقليمي وتمكين المرافق الوطنية للأرصاد الجوية والهيدرولوجيا من خلال "نهج تصاعدي ينطلق من القاعدة إلى القمة". وأعربت أيضاً عن رغبتها في تعزيز التنوع الجغرافي في أمانة المنظمة.
والبروفيسورة ساولو عاقدة العزم أيضاً على الحفاظ على العلاقات الوثيقة مع أسرة الأمم المتحدة والوكالات الإنمائية والقطاع الخاص بشأن قضايا كثيرة منها، على سبيل المثال، مبادرة نظم الإنذار المبكر للجميع. فالقيادة الحقيقية والنتائج الملموسة تستند إلى شراكات متينة.
وتأتي البروفيسورة ساولو خلفاً للبروفيسور بيتيري تالاس، من فنلندا، الذي أتم ولايته التي امتدت لفترتين. وقد عُيِّنَت في 1 حزيران/ يونيو 2023 في المؤتمر العالمي للأرصاد الجوية، وهو أعلى هيئة لاتخاذ القرار في المنظمة التي تضم 193 عضواً، ويُعقَد كل أربع سنوات. وتولت مهام منصبها في 1 كانون الثاني/ يناير 2024.