سيليستى ساولو، من الأرجنتين، تتولى منصب الأمين العام للمنظمة العالمية للأرصاد الجوية

04 كانون الثاني/ يناير 2024

جنيف، 2 كانون الثاني/ يناير 2024 (المنظمة العالمية للأرصاد الجوية) – تولت البروفيسورة سيليستى ساولو، من الأرجنتين، منصبها لتكون أول امرأة وأول شخص من أمريكا الجنوبية تشغل منصب الأمين العام للمنظمة العالمية للأرصاد الجوية.

الرسائل الرئيسية
  • البروفيسورة ساولو هي أول سيدة وأول شخص من أمريكا الجنوبية تترأس المنظمة
  • تغيُّر المناخ بوتيرة سريعة وظواهر الطقس الأكثر تطرفاً تهديدات عالمية رئيسية
  • ضرورة تعزيز المرافق الوطنية للأرصاد الجوية والهيدرولوجيا
  • لا بد من إعطاء الأولوية للبلدان الأكثر عرضة للخطر
  • الشراكات هي مفتاح نجاح مبادرة نظم الإنذار المبكر للجميع

عملت البروفيسورة ساولو مديرة للمرفق الوطني للأرصاد الجوية في الأرجنتين منذ عام 2014، وكانت النائب الأول السابق لرئيس المنظمة العالمية للأرصاد الجوية.

وستوجِّه البروفيسورة ساولو دفة المنظمة صوب تحقيق رؤيتها المتمثلة في إيجاد عالم تكون فيه جميع الدول، لا سيما الأكثر عرضة للخطر، أقدر على الصمود في وجه الظواهر المتطرفة للطقس والمناخ والماء وسائر الظواهر البيئية المتطرفة.

وستقود أنشطة مجتمع المنظمة لترجمة العلوم إلى أفضل الخدمات الممكنة للمجتمع. ويشمل ذلك تعزيز عمليات الرصد، وتبادل البيانات اللازمة للتنبؤات الجوية الموثوقة والتي يمكن الوصول إليها، والاستفادة من التقدم الهائل في مجال الذكاء الاصطناعي، وتوسيع نطاق خدمات الإنذار المبكر لحماية كل شخص على وجه الأرض.

كذلك، ستسعى البروفيسورة ساولو إلى تعزيز ما تنفِّذه المنظمة من مراقبة وما تجريه من بحوث بشأن مؤشرات تغيُّر المناخ وآثاره من أجل توفير المعلومات اللازمة لإثراء عملية اتخاذ القرارات الخاصة بالتخفيف من هذه الآثار والتكيُّف معها، بوسائل منها مبادرة رائدة وجديدة للمراقبة العالمية لغازات الاحتباس الحراري.

تقول البروفيسورة ساولو: "إن تغير المناخ هو التهديد العالمي الأكبر في عصرنا، وتتفاقم آثاره بسبب أوجه عدم المساواة المتزايدة. لقد عشنا مؤخراً أحرَّ عام على الإطلاق، وقد يكون عام 2024 أشد حراً وأكثر تطرفاً بعد أن يتجلى التأثير الكامل لظاهرة النينيو المستمرة على درجات الحرارة والظواهر الجوية". وذكرت أن "الأنشطة البشرية والصناعية مسؤولة عن ذلك مسؤولية واضحة لا لبس فيها".

وقالت "إنني من جنوب الكرة الأرضية، وأدرك تماماً الحاجة إلى بذل المزيد من الجهود لإعطاء الأولوية لاحتياجات البلدان الأكثر عرضة للخطر. ولدي دوافع قوية لمساعدة كل المرافق الوطنية للأرصاد الجوية والهيدرولوجيا على تنفيذ مهمتها المتمثلة في إنقاذ الأرواح وسُبُل العيش. فأكثر هذه المرافق يتمتع بالخبرة والمعرفة والشغف للوفاء بولايتها، ولكن العديد منها يفتقر إلى الموارد اللازمة للقيام بذلك". وأضافت "حتى الزيادة البسيطة في الاستثمار تحقق فوائد اجتماعية واقتصادية ضخمة لمجتمعاتنا."

وأردفت أن من بين أولوياتها تعزيز حضور المنظمة على الصعيد الإقليمي وتمكين المرافق الوطنية للأرصاد الجوية والهيدرولوجيا من خلال "نهج تصاعدي ينطلق من القاعدة إلى القمة". وأعربت أيضاً عن رغبتها في تعزيز التنوع الجغرافي في أمانة المنظمة.

والبروفيسورة ساولو عاقدة العزم أيضاً على الحفاظ على العلاقات الوثيقة مع أسرة الأمم المتحدة والوكالات الإنمائية والقطاع الخاص بشأن قضايا كثيرة منها، على سبيل المثال، مبادرة نظم الإنذار المبكر للجميع. فالقيادة الحقيقية والنتائج الملموسة تستند إلى شراكات متينة.

وتأتي البروفيسورة ساولو خلفاً للبروفيسور بيتيري تالاس، من فنلندا، الذي أتم ولايته التي امتدت لفترتين. وقد عُيِّنَت في 1 حزيران/ يونيو 2023 في المؤتمر العالمي للأرصاد الجوية، وهو أعلى هيئة لاتخاذ القرار في المنظمة التي تضم 193 عضواً، ويُعقَد كل أربع سنوات. وتولت مهام منصبها في 1 كانون الثاني/ يناير 2024.

المسيرة المهنية

مؤخراً، عُيِّنَت البروفيسورة ساولو عضواً فخرياً في الجمعية الأمريكية للأرصاد الجوية - وهذه جائزة مرموقة تُكرِّم الأفراد المتميزين والمنظمات البارزة في مجتمع الطقس والماء والمناخ. وقد عُنِيت خلال مسيرتها المهنية المتميزة بالبحث والتدريس، والعمليات والإدارة، وربط العلوم باحتياجات المجتمع.

وعملت أستاذة جامعية قبل أن تصبح مديرة للمرفق الوطني للأرصاد الجوية في الأرجنتين، حيث شجعت على إجراء تغييرات تنظيمية جوهرية في ظل إدارة تسعى جاهدة إلى تحقيق نتائج ملموسة، وتلبي المطالب الاجتماعية، وتعزِّز الإنصاف والشمول والاحترام المتبادل، ولها حضور على المستويات الوطنية والإقليمية والدولية.
وللبروفيسورة ساولو مسيرة طويلة مع المنظمة. ففي حزيران/ يونيو 2015، انتُخِبت عضواً في المجلس التنفيذي للمنظمة. وفي نيسان/ أبريل 2018، انتُخِبت نائباً ثانياً لرئيس المنظمة، ثم انتُخبت في حزيران/ يونيو 2019 نائباً أول للرئيس، لتكون بذلك أول امرأة تشغل هذا المنصب.

وقبل ذلك، كانت البروفيسورة ساولو عضواً في العديد من أفرقة الخبراء العلمية التابعة للمنظمة.
وكان لبحوثها دور أساسي في تعزيز فهم نظام الرياح الموسمية في أمريكا الجنوبية، وما يرتبط بها من أنماط هطول ودوران في المواسم الدافئة. وفي السنوات الأخيرة، تعمَّقت في القضايا المتعددة التخصصات، مثل إنتاج طاقة الرياح والتطبيقات الزراعية ونظم الإنذار المبكر.

وألَّفت، أو شاركت في تأليف، أكثر من 60 مقالاً نُشرت في مجلات علمية مُحكَّمة، أو كانت فصولاً في بعض المؤلفات. وأشرفت كذلك على العديد من الطلاب في مرحلتي البكالوريوس والدراسات العليا، وكانت الباحث الرئيسي في 23 مشروعاً بحثياً موَّلتها وكالات وطنية ودولية.

وتتمحور خبرتها التعليمية الواسعة حول مجالات التنبؤ العددي بالطقس، وديناميكيات الغلاف الجوي، والديناميكا الحرارية، والأرصاد الجوية المتوسطة النطاق، والديناميكيات والفيزياء الدقيقة للسحب.

والبروفيسورة ساولو متزوجة وأمٌّ لطفلين.

وتقول إن أنشطتها المفضلة هي لعب التنِس، والطهي لعائلتها، والرقص على أنغام الموسيقى اللاتينية. وهي تعشق الموسيقى، وتستمتع بالقراءة والسينما.
 

لمزيد من المعلومات، يرجى الاتصال بـ:

  • Clare Nullis موظف إعلامي، cnullis@wmo.int +41 79 709 13 97
  • WMO Strategic Communication Office Media Contact media@wmo.int
شارك: