يركز التقرير على غازات الاحتباس الحراري، ودرجات الحرارة العالمية، والتنبؤات المناخية ونقاط التحول، وتغير المناخ في المناطق الحضرية، وآثار ظواهر الطقس المتطرفة والإنذارات المبكرة
جنيف، 13 أيلول/ سبتمبر 2022 (المنظمة العالمية للأرصاد الجوية (WMO)) – علم المناخ واضح: نحن نسير في الاتجاه الخاطئ، وفقاً لتقرير جديد متعدد الوكالات نسقته المنظمة العالمية للأرصاد الجوية (WMO). ويلقي التقرير الضوء على الفجوة الهائلة بين التطلعات والواقع، ويحذر من أن بدون اتخاذ إجراءات أكثر طموحاً، فإن الآثار المادية والاجتماعية والاقتصادية لتغير المناخ ستكون مدمرة بشكل متزايد.
ويظهر التقرير، المُعَنوَن "متحدون في العلوم"، أن تركيزات غازات الاحتباس الحراري تستمر في الارتفاع لتبلغ مستويات قياسية. ومعدلات انبعاثات الوقود الأحفوري الآن أعلى من مستويات ما قبل الجائحة، بعد أن شهدت انخفاضاً مؤقتاً نتيجة تدابير الإغلاق الشامل. ويجب أن يكون طموح التعهدات بخفض الانبعاثات لعام 2030 أعلى بسبع مرات ليتماشى مع هدف اتفاق باريس المتمثل في قصر الزيادة عند حد 1.5 درجة مئوية.
والأعوام الخمسة الماضية، من 2015 إلى 2019، هي أحر خمسة أعوام مُسجلة. وهناك احتمال بنسبة 48 في المائة أن خلال عام واحد على الأقل في الأعوام الخمسة المقبلة، سيكون متوسط درجة الحرارة السنوية أعلى بشكل مؤقت من متوسط الفترة 1850-1900 بمقدار 1.5 درجة مئوية. وفي ظل زيادة ظاهرة الاحتباس الحراري، لا يمكن استبعاد "نقاط التحول" في النظام المناخي.
وستواجه المدن التي تأوي مليارات الأشخاص والمسؤولة عما يصل إلى 70 في المائة من الانبعاثات البشرية المنشأ آثاراً اجتماعية واقتصادية متزايدة. ويشير التقرير، الذي يقدم أمثلة على ظواهر الطقس المتطرفة في أجزاء مختلفة من العالم هذا العام، إلى أن السكان الأكثر ضعفاً سيعانون أكثر من غيرهم.
وقال أنطونيو غوتيريش، الأمين العام للأمم المتحدة: "الفيضانات والجفاف وموجات الحر والعواصف الشديدة وحرائق الغابات تسير من سيء إلى أسوأ، محطمةً الأرقام القياسية بتواتر يُنذر بالخطر. فهناك موجات حر في أوروبا، وفيضانات هائلة في باكستان، وجفاف مطول وشديد في الصين والقرن الأفريقي والولايات المتحدة. ولا يوجد شيء طبيعي بشأن النطاق الطبيعي لهذه الكوارث. وهي ثمن إدمان البشرية على الوقود الأحفوري."
وقال السيد غوتيريش في رسالة فيديوية: "يُظهر تقرير ’متحدون في العلوم‘ لهذا العام أن آثار المناخ تتجه إلى منطقة مجهولة من الدمار. ومع ذلك، فإننا نضاعف كل عام من إدمان الوقود الأحفوري هذا، حتى مع تفاقم الأعراض بسرعة."
وقال البروفيسور بيتري تالاس، الأمين العام للمنظمة (WMO): "إن علوم المناخ لديها قدرة متزايدة على إظهار أن العديد من ظواهر الطقس المتطرفة التي نشهدها زادت أرجحية حدوثها وأصبحت أكثر كثافة بسبب تغير المناخ الناجم عن الأنشطة البشرية. وقد شهدنا ذلك مراراً وتكراراً هذا العام، مصحوباً بآثار مأساوية. ومن المهم الآن أكثر من أي وقت مضى أن نوسع نطاق العمل بشأن نظم الإنذار المبكر لبناء القدرة على الصمود في وجه المخاطر المناخية الحالية والمستقبلية في المجتمعات الضعيفة. ولهذا السبب، تقود المنظمة (WMO) حملة لضمان توفير خدمات الإنذار المبكر للجميع في الأعوام الخمسة المقبلة."
ويقدم تقرير "متحدون في العلوم" لمحة عامة عن أحدث العلوم المتعلقة بتغير المناخ وآثاره واستجابته. والعلم واضح – إذ يشير التقرير إلى أنه يلزم اتخاذ إجراءات عاجلة للتخفيف من الانبعاثات والتكيف مع المناخ المتغير. ويشمل التقرير مدخلات من المنظمة (WMO) (وبرنامجيها: برنامج المراقبة العالمية للغلاف الجوي والبرنامج العالمي لبحوث الطقس)؛ وبرنامج الأمم المتحدة للبيئة؛ ومكتب الأمم المتحدة للحد من مخاطر الكوارث، والبرنامج العالمي للبحوث المناخية، والمشروع العالمي للكربون؛ ومكتب الأرصاد الجوية في المملكة المتحدة، وشبكة بحوث تغير المناخ في المناطق الحضرية. ويتضمن التقرير بيانات رئيسية ذات صلة من تقرير التقييم السادس الصادر عن الهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ.
الرسائل الرئيسية
تركيزات غازات الاحتباس الحراري في الغلاف الجوي
برنامج المراقبة العالمية للغلاف الجوية (GAW) التابع للمنظمة (WMO)
تستمر مستويات ثاني أكسيد الكربون (CO2) والميثان (CH4) وأكسيد النيتروز (N2O) في الغلاف الجوي في الارتفاع. وكان للانخفاض المؤقت في انبعاثات ثاني أكسيد الكربون (CO2) في عام 2020 خلال الجائحة تأثير طفيف على نمو تركيزات الغلاف الجوي (ما تبقى في الغلاف الجوي بعد امتصاص المحيط والمحيط الحيوي لثاني أكسيد الكربون (CO2)).
وتشير البيانات المأخوذة من جميع المواقع العالمية، بما في ذلك المرصدان الرئيسيان في ماونا لوا (هاواي، الولايات المتحدة الأمريكية) وكاب غريم (تسمانيا، أستراليا) إلى أن مستويات ثاني أكسيد الكربون (CO2) استمرت في الزيادة في عامي 2021 و2022. وفي أيار/ مايو 2022، بلغ تركيز ثاني أكسيد الكربون (CO2) في ماونا لوا 420.99 جزء في المليون (419.13 جزء في المليون في عام 2021) و413.37 جزء في المليون في كاب غريم (411.25 جزء في المليون في أيار/ مايو 2021).
انبعاثات غازات الاحتباس الحراري العالمية وميزانياتها
مشروع الكربون العالمي
عادت انبعاثات ثاني أكسيد الكربون (CO2) الأحفوري العالمية في عام 2021 إلى مستويات ما قبل الجائحة في عام 2019 بعد انخفاضها بنسبة 5.4 في المائة في عام 2020 نتيجة تدابير الإغلاق الشامل الواسعة النطاق. وتُظهر البيانات الأولية أن انبعاثات ثاني أكسيد الكربون (CO2) في عام 2022 (من كانون الثاني/ يناير إلى أيار/ مايو) أعلى من المستويات المسجلة خلال نفس الفترة من عام 2019 بنسبة 1.2 في المائة، ويُعزى ذلك إلى الزيادات في الولايات المتحدة والهند ومعظم الدول الأوروبية.
وبالرغم من التقلبات القوية في الانبعاثات العالمية على مدار فترة العامين ونصف الماضية، انخفضت انبعاثات ثاني أكسيد الكربون (CO2) الأحفوري بشكل كبير في 23 بلداً (العديد من الدول الأوروبية، واليابان، والمكسيك، والولايات المتحدة الأمريكية) خلال عقد ما قبل الجائحة 2010-2019.
ويرتبط ربع انبعاثات غازات الاحتباس الحراري الناجمة عن تغير استخدام الأراضي بتجارة الأغذية في البلدان، ويُعزى أكثر من ثلاثة أرباع هذه الانبعاثات إلى تطهير الأراضي لأغراض الزراعة، بما في ذلك الرعي.
حالة المناخ العالمي: 2018-2022
المنظمة العالمية للأرصاد الجوية (WMO)
الأعوام السبعة الماضية، من 2015 إلى 2021، هي أحرّ سبعة أعوام مُسجلة. ويُقدر متوسط درجة الحرارة العالمية للفترة 2018-2022 (استناداً إلى البيانات حتى أيار/ مايو أو حزيران/ يونيو 2022) بنحو 1.17 ± 0.13 درجة مئوية فوق متوسط الفترة 1850-1900. وكان لظاهرة النينيا تأثير تبريد طفيف على درجات الحرارة في عامي 2021/2022، ولكنه سيكون مؤقتاً.
ويُخزن في المحيط حوالي 90 في المائة من الحرارة المتراكمة في نظام الأرض، وكان المحتوى الحراري للمحيطات في الفترة 2018-2022 أعلى من نظيره في أي فترة أخرى مدتها 5 أعوام، إذ أظهرت معدلات احترار المحيطات زيادة قوية بشكل خاص في العقدين الماضيين.
توقعات المناخ العالمي للفترة 2022-2026
مكتب الأرصاد الجوية، المملكة المتحدة/ المنظمة (WMO)/ البرنامج العالمي للبحوث المناخية
من المتوقع أن يكون المتوسط السنوي لدرجة الحرارة العالمية القريبة من السطح لكل عام من أعوام الفترة 2022‑2026 أعلى بمقدار يتراوح بين 1.1 و1.7 درجة مئوية قياساً بمستوى ما قبل الحقبة الصناعية (الفترة 1850‑1900).
وتبلغ أرجحية أن يتجاوز المتوسط السنوي لدرجة الحرارة العالمية القريبة من السطح مؤقتاً حد 1.5 درجة مئوية فوق مستويات ما قبل الحقبة الصناعية لعام واحد على الأقل من الأعوام الخمسة المقبلة 48 في المائة وتتزايد بمرور الوقت. ولا يوجد سوى احتمال ضئيل (10 في المائة) أن يتجاوز متوسط الأعوام الخمس هذه العتبة. ويشير المستوى البالغ 1.5 درجة مئوية المحدد في اتفاق باريس إلى الاحترار على الأجل الطويل، ولكن من المتوقع أن نشهد أعواماً فردية فوق 1.5 درجة مئوية بانتظام متزايد مع اقتراب درجات الحرارة العالمية من هذه العتبة الطويلة الأجل.
وثمة احتمال بنسبة 93 في المائة أن يكون عام واحد على الأقل في الأعوام الخمسة المقبلة أكثر دفئاً من عام 2016 الأكثر دفئاً على الإطلاق، وأن يكون متوسط درجة الحرارة للفترة 2022-2026 أعلى من مستويات الأعوام الخمسة الماضية.
فجوة الانبعاثات
برنامج الأمم المتحدة للبيئة (UNEP)
يلزم تعزيز إجراءات التخفيف لمنع فقدان القدرة على تحقيق أهداف اتفاق باريس.
وتُظهر التعهدات الوطنية الجديدة بالتخفيف لعام 2030 إحراز بعض التقدم نحو خفض انبعاثات غازات الاحتباس الحراري، ولكنها غير كافية. ويجب أن يكون طموح هذه التعهدات الجديدة أعلى بمقدار أربعة أضعاف للوصول إلى المسار الصحيح لقصر حد الاحترار عند درجتين مئويتين، وأعلى بمقدار سبع مرات للوصول إلى المسار الصحيح لقصر حد الاحترار عند 1.5 درجة مئوية.
ويُقدر الاحترار العالمي خلال القرن الحادي والعشرين (بنسبة احتمالية قدرها 66 في المائة) عند 2.8 درجة مئوية (نطاق 2.3 – 3.3 درجة مئوية)، على افتراض استمرار السياسات الحالية، أو 2.5 درجة مئوية (نطاق 2.1 – 3.0 درجة مئوية) إذا نُفذت التعهدات الجديدة أو المحدثة تنفيذاً كاملاً.
وتقصّر البلدان بصورة جماعية في الوفاء بتعهداتها الجديدة أو المُحدثة بسياساتها الحالية.
نقاط التحول في النظام المناخي
البرنامج العالمي للبحوث المناخية (WCRP)
سيكون من الأهمية بمكان إجراء مزيد من البحوث بشأن نقاط التحول لمساعدة المجتمع على الوصول إلى فهم أفضل للتكاليف والفوائد والقيود المحتملة للتخفيف من آثار تغير المناخ والتكيف معه في المستقبل.
وتعد التيارات التقلبية الجنوبية في المحيط الأطلسي (AMOC) محركاً مهماً لتوزيع الحرارة والملح والماء في النظام المناخي، على الصعيدين الإقليمي والعالمي. وتشير الأبحاث الأخيرة إلى أن التيارات (AMOC) قد تكون في المناخ الحالي أضعف من أي وقت آخر في الألفية الماضية.
ويعتبر ذوبان الصفائح الجليدية القطبية في غرينلاند والقارة القطبية الجنوبية أيضاً نقطة تحول رئيسية وستكون له عواقب عالمية بسبب الارتفاع الإضافي الكبير في مستوى سطح البحر لفترة من مئات إلى آلاف السنين.
وقد تكون لنقاط التحول الإقليمية، من قبيل تجفيف غابات الأمازون المطيرة، عواقب محلية وخيمة لها آثار عالمية متتالية. وتشمل الأمثلة الأخرى الجفاف الإقليمي الذي يؤثر على دورة الكربون العالمية ويعطل أنظمة الطقس الرئيسية مثل الرياح الموسمية.
وقد تصل التأثيرات المجمعة لارتفاع درجات الحرارة والرطوبة في بعض المناطق إلى مستويات خطيرة في العقود القليلة المقبلة، في ظل نقاط تحول فسيولوجية أو عتبات لم يعد العمل البشري في الهواء الطلق ممكناً بعدها بدون مساعدة فنية.
تغير المناخ والمدن
شبكة بحوث تغير المناخ في المناطق الحضرية
المدن – حيث يسكن 55 في المائة من سكان العالم، أو 4.2 مليار شخص – مسؤولة عما يصل إلى 70 في المائة من الانبعاثات البشرية المنشأ، بل وهي أيضاً عرضة بشدة لآثار تغير المناخ مثل زيادة الهطول الغزير، وارتفاع مستوى سطح البحر بمعدل متسارع، والفيضانات الساحلية الحادة والمزمنة والحرارة الشديدة، من بين مخاطر رئيسية أخرى. وتؤدي هذه الآثار إلى تفاقم التحديات الاجتماعية والاقتصادية وانعدام المساواة.
وعلى الصعيد العالمي، بحلول عام 2050، سيتعرض أكثر من 1.6 مليار شخص يعيشون في أكثر من 970 مدينة بانتظام لمتوسط درجات حرارة لمدة ثلاثة أشهر تصل إلى 35 درجة مئوية (95 درجة فهرنهايت) على الأقل.
وخلال الفترة بين آذار/ مارس وأيار/ مايو 2022، شهدت دلهي خمس موجات حر وصلت فيها درجات الحرارة إلى أرقام قياسية إذ بلغت 49.2 درجة مئوية (120.5 درجة فهرنهايت). وبالنظر إلى أن نصف سكان دلهي يعيشون في مستوطنات منخفضة الدخل ومعرضون بشدة للحرارة الشديدة، أدت موجة الحر هذه إلى آثار مدمرة على الجوانب الاجتماعية والاقتصادية والصحة العامة. ومن المرجح بشدة أن تشهد المدن والمستوطنات الساحلية المنخفضة، مثل بانكوك (تايلند) وهيوستن (الولايات المتحدة الأمريكية) والبندقية (إيطاليا)، فيضانات ساحلية أكثر تواتراً وشمولاً بسبب ارتفاع مستوى سطح البحر والعواصف والهبوط.
وللمدن دور هام في التصدي لتغير المناخ من خلال تنفيذ إجراءات تخفيف شاملة وعاجلة وواسعة النطاق وزيادة قدرة مليارات سكان المناطق الحضرية على التكيف. وقد حان الوقت لدمج التكيف والتخفيف، إلى جانب التنمية المستدامة، في البيئة الحضرية الدينامية باستمرار.
ظواهر الطقس المتطرفة والآثار الاجتماعية والاقتصادية
البرنامج العالمي لبحوث الطقس (WWRP) التابع للمنظمة (WMO)
زاد عدد الكوارث المرتبطة بالطقس والمناخ والمياه بمقدار خمسة أضعاف على مدار السنوات الخمسين الماضية، وهو ما تسبب في تكبد خسائر بقيمة 202 مليوني دولار أمريكي يومياً.
وفي ظل استمرار تحسن علم العزو، تعززت الأدلة على الصلة بين تغير المناخ الناجم عن الأنشطة البشرية والظواهر المتطرفة المرصودة، من قبيل موجات الحر والهطول الغزير والأعاصير المدارية.
وتؤدي ظواهر الطقس المتطرفة إلى آثار اجتماعية واقتصادية طويلة الأمد، لا سيما في المجتمعات المحلية الأشد ضعفاً، والتي غالباً ما تكون أيضاً الأقل تجهيزاً للاستجابة والتعافي والتكيف.
وقد ضربت الأعاصير المدارية المتتالية جنوب شرق أفريقيا، وهو ما تسبب في الدمار في مدغشقر. وخلصت مبادرة عزو الطقس العالمي إلى أن تغير المناخ من المرجح أن يزيد من شدة هطول الأمطار بسبب هذه العواصف. وعندما يصبح الغلاف الجوي أكثر دفئاً، فإنه يحمل المزيد من الماء، مما يجعل المواسم والأحداث الرطبة في المتوسط أكثر رطوبة. وفي ظل زيادة الانبعاثات وارتفاع درجات الحرارة، ستصبح نوبات هطول الأمطار الغزيرة أكثر شيوعاً.
وفي حزيران/ يونيو وتموز/ يوليو 2022، تأثرت أوروبا بموجتي حر شديدتين وجفاف. وسجلت البرتغال رقماً قياسياً جديداً في درجة الحرارة الوطنية في تموز/ يوليو بلغ 47.0 درجة مئوية؛ ولأول مرة على الإطلاق، تجاوزت درجات الحرارة في المملكة المتحدة 40 درجة مئوية. ووفقاً لمبادرة عزو الطقس العالمي، فإن تغير المناخ الناجم عن الأنشطة البشرية أدى إلى زيادة أرجحية موجة الحر في المملكة المتحدة بمقدار 10 مرات على الأقل.
وتشكل موجات الحر الصيفية خطراً كبيراً على صحة الإنسان، وخاصة كبار السن والعجزة. وثمة عوامل أخرى – من قبيل الظروف الاجتماعية والاقتصادية، والتحضر (الجزيرة الحرارية الحضرية) ومستويات التأهب – قد تؤدي أيضاً إلى زيادة الضعف. وتشير التقارير الأولى إلى أن موجات الحر قد أودت بحياة الآلاف من الأشخاص.
نظم الإنذار المبكر: التكيف مع تغير المناخ والحد من مخاطر الكوارث
المنظمة (WMO)/ مكتب الأمم المتحدة للحد من مخاطر الكوارث
في ظل وجود من 3.3 إلى 3.6 مليار شخص يعيشون في سياقات شديدة الضعف أمام تغير المناخ، فمن المهم الآن أكثر من أي وقت مضى أن يتخذ المجتمع الدولي إجراءات طموحة ليس للتخفيف من الانبعاثات فحسب، بل وأيضاً للتكيف مع تغير المناخ، وخاصة الطقس المتطرف والظواهر المركبة، الذي قد يؤدي إلى آثار اجتماعية واقتصادية طويلة الأمد.
ونظم الإنذار المبكر هي تدابير تكيف فعالة تنقذ الأرواح وتقلل من الخسائر والأضرار، كما أنها فعالة في توفير التكاليف. وأبلغ أقل من نصف بلدان العالم عن وجود نظم الإنذار المبكر بالأخطار المتعددة (MHEWS) لديها، مع انخفاض التغطية بشكل خاص في أفريقيا وأقل البلدان نمواً والدول الجزرية الصغيرة النامية.
وتتمثل إحدى الأولويات الدولية القصوى في ضمان أن يكون كل شخص على وجه الأرض محمياً بنظام (MHEWS) في الأعوام الخمسة المقبلة. وسيتطلب ذلك التعاون بين مختلف الجهات الفاعلة وإيجاد حلول تمويلية مبتكرة.
للحصول على مزيد من المعلومات، يرجى التواصل مع:
Clare Nullis، الموظفة الإعلامية، البريد الإلكتروني: cnullis@wmo.int، الهاتف المحمول: +41 79 709 13 97
المنظمة العالمية للأرصاد الجوية (WMO) هي الهيئة المرجعية الرسمية في منظومة الأمم المتحدة
بشأن الطقس والمناخ والماء