فيروس كورونا (COVID-19) يؤثر على نظام الرصد

01 نيسان/ أبريل 2020

القلق يساور المنظمة العالمية للأرصاد الجوية (WMO) إزاء التأثير المتزايد لجائحة فيروس كورونا (COVID-19) على كمية ونوعية عمليات رصد الطقس والتنبؤ به، وكذلك مراقبة الغلاف الجوي والمناخ.

جنيف، 7 أيار/ مايو 2020 - القلق يساور المنظمة العالمية للأرصاد الجوية (WMO) إزاء التأثير المتزايد لجائحة فيروس كورونا (COVID-19) على كمية ونوعية عمليات رصد الطقس والتنبؤ به، وكذلك مراقبة الغلاف الجوي والمناخ.

فقد انخفضت القياسات الجوية على متن الطائرات بنسبة تتراوح بين 75 و80 في المائة مقارنة بالمعدل العادي، مع وجود تفاوتات إقليمية كبيرة جداً؛ ففي نصف الكرة الجنوبي، تقارب الخسارة 90 في المائة. هذا، وتنخفض عمليات رصد الطقس السطحية، لاسيما في أفريقيا وأجزاء من أمريكا الوسطى وأمريكا الجنوبية حيث تعمل محطات كثيرة بشكل يدوي وليس آلي.

يشكل النظام العالمي للرصد التابع للمنظمة (WMO) الركن الركين لكافة خدمات ونواتج الطقس والمناخ التي تقدمها الدول الأعضاء في المنظمة (WMO)، والبالغ عددها 193، إلى مواطنيها. فهذا النظام يوفر رصدات عن حالة الغلاف الجوي وسطح المحيطات باستخدام أدوات برية وبحرية وفضائية القاعدة. وتُستخدم هذه البيانات في إعداد التحليلات والتنبؤات والتقارير والإنذارات المتعلقة بالطقس.

وقد أشار الأمين العام للمنظمة (WMO)، السيد بيتيري تالاس، إلى أن "المرافق الوطنية للأرصاد الجوية والهيدرولوجيا (NMHSs) تواصل أداء وظائفها الأساسية على مدار الساعة طوال أيام الأسبوع لكنها تواجه صعوبات كبيرة متزايدة بسبب جائحة فيروس كورونا، لا سيما في البلدان النامية. وأضاف "إننا نحيي تفانيها في العمل لحماية الأرواح والممتلكات، غير أن القلق يساورنا إزاء القيود المتزايدة على قدراتها ومواردها".

واستطرد قائلاً "إضافة إلى تواصل آثار تغير المناخ وتزايد عدد الكوارث المتصلة بالطقس، كما شهدنا آثار الإعصار المداري هارولد في المحيط الهادئ، والفيضانات التي حدثت في شرقي أفريقيا. ومع اقتراب موسم أعاصير الهاريكين الأطلسية، فإن جائحة فيروس كورونا (COVID-19) تشكل تحدياً إضافياً، وربما تؤدي إلى تفاقم احتمالات حدوث أخطار متعددة في البلد الواحد. ولذلك، فمن الأهمية بمكان أن تولي الحكومات الاهتمام لتعزيز قدراتها الوطنية في مجال الإنذار المبكر ورصد الطقس".

وثمة أجزاءً كبيرة من نظام الرصد، مثل مكوناته الساتلية وكثير من شبكات الرصد الأرضية التابعة له، مؤتمتة إما جزئياً وإما بالكامل. ولذلك فمن المتوقع أن تستمر هذه الأجزاء في العمل دون تدهور كبير لعدة أسابيع، بل ولفترة أطول في بعض الحالات. ولكن إذا استمرت الجائحة، فإن انعدام أعمال الإصلاح والصيانة والإمدادات، فضلاً عن عمليات إعادة التوزيع، سيصبح مصدر قلق متزايد.

بيانات الأرصاد الجوية المستمدة من الطائرات

تساهم الطائرات الخطية التجارية في برنامج إعادة بث بيانات الأرصاد الجوية الصادرة من الطائرات (AMDAR) التابع للمنظمة (WMO)، الذي يستخدم أجهزة الاستشعار والحواسيب ونظم الاتصالات الموجودة على متن الطائرة في القيام آلياً بجمع الرصدات الجوية ومعالجتها وتحديد نسقها وإرسالها إلى المحطات الأرضية عن طريق السواتل أو الوصلات الراديوية.

ويوفر نظام الرصد التابع للبرنامج (AMDAR) أكثر من 800000 رصدة عالية الجودة يومياً لدرجة حرارة الهواء وسرعة الرياح واتجاهها، فضلاً عن المعلومات الموضعية والزمنية المطلوبة، ومع إجراء عدد متزايد لقياسات الرطوبة والاضطرابات. وتسهم حالياً 43 شركة طيران وبضعة آلاف من الطائرات في البرنامج (AMDAR) الذي يُتوقع أن يتسع نطاقه اتساعاً كبيراً في السنوات المقبلة كثمرة للتعاون المشترك مع الرابطة الدولية للنقل الجوي (IATA).

وبشكل عام، أدى انخفاض عدد الرحلات التجارية إلى انخفاض بنسبة تتراوح بين 75 و80 في المائة تقريباً في عمليات رصد المتغيرات الجوية من منصات الطائرات. وتقترب الخسارة من 90 في المائة في بعض المناطق الأشد تأثراً التي تندر فيها عمليات الرصد السطحية الأخرى، أي في المناطق المدارية وفي نصف الكرة الجنوبي.

وتطلق بعض البلدان مسابير راديوية إضافية للتخفيف جزئياً من فقدان بيانات الطائرات. ويجري ذلك بصفة خاصة في أوروبا بتنسيق من شبكة مرافق الأرصاد الجوية الأوروبية (EUMETNET). وتركب المسابير الراديوية على بالونات الطقس وترسل قياسات متغيرات الأرصاد الجوية البالغة الأهمية إلى الأرض أثناء تحليقها من السطح إلى ارتفاعات تتراوح بين 20 و30 كيلومتراً.

وبالإضافة إلى ذلك، تتعاون المنظمة (WMO) وشبكة مرافق الأرصاد الجوية الأوروبية (EUMETNET) والشركاء الوطنيون في البرنامج (AMDAR) مع شركة إلكترونيات الفضاء (FLYHT) لضمان أن تُتاح للمنظمة (WMO) وأعضائها أي عمليات رصد إضافية من الطائرات متوافرة من شبكة شركات الطيران التابعة لهذه الهيئات خلال فترة الطوارئ الناجمة عن فيروس كورونا (COVID-19).

عمليات الرصد السطحية القاعدة

أصبحت الآن عمليات رصد الطقس سطحية القاعدة آلية بالكامل تقريباً في معظم البلدان المتقدمة. بيد أن التحول إلى عمليات الرصد الآلي لا يزال قيد التنفيذ في كثير من البلدان النامية، ولا تزال أوساط الأرصاد الجوية تعتمد على عمليات الرصد التي يقوم بها راصدو الطقس يدوياً، والتي تُرسل إلى الشبكات الدولية لاستخدامها في النماذج العالمية للطقس والمناخ.

وقد أشار السيد Lars Peter Riishojgaard، مدير فرع نظام الأرض في إدارة البنية التحتية في المنظمة (WMO)، إلى أن: "هذه الروابط البشرية في سلسلة الرصد وتقديم البيانات تتأثر بشدة بسياسات الإغلاق والعمل عن بعد الإلزامية الحالية، وقد شهدنا انخفاضاً كبيراً في توافر رصدات الضغط السطحي الحالية مقارنة بخط الأساس السابق لجائحة كورونا (COVID-19) (كانون الثاني/ يناير 2020)، ولا سيما في أفريقيا وأجزاء من أمريكا الوسطى وأمريكا الجنوبية.

وأضاف "إن جائحة فيروس كورونا تثبت بوضوح أهمية أن يكون نظام الرصد قادراً على المقاومة."

واستطرد قائلاً "إن الآثار الكاملة لعمليات الرصد غير المنفذة ربما لن تُقيَّم وتُفهم بالكامل إلا بعد انتهاء تفشي الفيروس. ومع ذلك، لم يبلغ أي من المراكز العالمية للتنبؤ العددي بالطقس (NWP) حتى الآن عن خسائر كبيرة في المهارات بسبب عدم وجود الرصدات."

وواصل السيد Riishojgaard "إن عمليات الرصد على متن الطائرات مثال جيد على ذلك. فهي تعتبر على الصعيد العالمي من بين أهم المساهمات في مهارة التنبؤ العددي بالطقس (NWP). ومع ذلك، فإن الأزمة الراهنة تذكّرنا بأن عمليات الرصد على متن الطائرات تتوافر حسب الفرص المتاحة، وقد تأتي وتذهب بسبب ظروف خارجة عن سيطرة دوائر المنظمة (WMO). ووجود نظم تكميلية والحفاظ على إمكانية التخفيف من هذه الخسائر سيمثلان أمراً مهماً أيضاً عند انتهاء أزمة كورونا (COVID-19)، ويحدونا الأمل أن يكون ذلك في مستقبل غير بعيد."

(الخريطة أعلاه مقدمة من المنظمة (WMO)؛ والبلدان المبينة بألوان داكنة قد قدمت الأسبوع الماضي عدداً من الرصدات أقل من متوسط شهر كانون الثاني/ يناير 2020 (قبل فيروس كورونا (COVID-19))؛ والبلدان المبينة باللون الأسود لا ترسل حالياً أي بيانات على الإطلاق).

عمليات ‏الرصد البحرية

تراقب المنظمة (WMO) أيضاً تبادل الرصدات الآتية من نظم الرصد البحرية، والتي توفر معلومات بالغة الأهمية عن ثلثي سطح الأرض الذي تغطيه المحيطات.

وتعمل نظم رصد المحيطات أيضاً بدرجة عالية من التشغيل الآلي، ومن المتوقع أن تستمر معظم الأجزاء في العمل بشكل جيد لفترة تصل إلى عدة أشهر. بيد أنه سيلزم إعادة توزيع العوامات المنساقة والعوامات، وسيتعين توفير الخدمات للعوامات المثبتة، كما سيلزم صيانة نظم الرصد على متن السفن، ومعايرة هذه النظم وإعادة تزويدها. ولذلك، قد يتوقع حدوث انخفاض تدريجي مع مرور الوقت في أعداد عمليات الرصد، وسيستمر ذلك إلى أن يتسنى استئناف أنشطة الإمداد والصيانة اللازمة. وفي هذه المرحلة، تنصب أهم الآثار على برنامج سفن الرصد الطوعية (VOS)، إذ نشهد انخفاضاً في توافر البيانات بنحو 20 في المائة مقارنة بالمستويات العادية.

عمليات ‏الرصد الفضائية القاعدة

ومن الجوانب الإيجابية، تبين الحالة الراهنة أهمية واستقرار مكون نظام الرصد الفضائي القاعدة، الذي يعتمد عليه أعضاء المنظمة (WMO) بصورة متزايدة. فيوجد حالياً 30 ساتلاً للأرصاد الجوية و200 ساتل بحثي توفر رصدات مستمرة وآلية بدرجة كبيرة. ويشغّل هذه السواتل أعضاء في فريق تنسيق سواتل الأرصاد الجوية (CGMS)، وفي اللجنة المعنية بسواتل رصد الأرض (CEOS). ولئن كان يُتوقع على المدى القصير أن لا يتأثر مكون نظام الرصد الفضائي القاعدة، وأن يعمل بكامل طاقته، فإن المنظمة (WMO) على اتصال بمشغلي سواتل الأرصاد الجوية لتقييم الأثر المحتمل أن يترتب على فيروس كورونا (COVID-19) على الأجل الطويل.

وإضافة إلى ذلك، يقوم ما يربو على 10000 محطة مأهولة وأوتوماتية للرصد السطحي للطقس، و1000 محطة لرصد الهواء العلوي، و7000 سفينة، و100 عوامة رأسية و1000 عوامة منجرفة، ومئات رادارات الطقس، و3000 طائرة تجارية مجهزة بمعدات خاصة، بتنفيذ قياسات يومية للبارامترات الرئيسية للغلاف الجوي واليابسة وسطح المحيطات.

للحصول على مزيد من المعلومات يرجى الاتصال بالجهة التالية:
Clare Nullis, media officer. Email cnullis@wmo.int, Cell +41 79 709 13 97

ملاحظات للمحررين

جنيف، 7 أيار/ مايو 2020 - القلق يساور المنظمة العالمية للأرصاد الجوية (WMO) إزاء التأثير المتزايد لجائحة فيروس كورونا (COVID-19) على كمية ونوعية عمليات رصد الطقس والتنبؤ به، وكذلك مراقبة الغلاف الجوي والمناخ.

فقد انخفضت القياسات الجوية على متن الطائرات بنسبة تتراوح بين 75 و80 في المائة مقارنة بالمعدل العادي، مع وجود تفاوتات إقليمية كبيرة جداً؛ ففي نصف الكرة الجنوبي، تقارب الخسارة 90 في المائة. هذا، وتنخفض عمليات رصد الطقس السطحية، لاسيما في أفريقيا وأجزاء من أمريكا الوسطى وأمريكا الجنوبية حيث تعمل محطات كثيرة بشكل يدوي وليس آلي.

يشكل النظام العالمي للرصد التابع للمنظمة (WMO) الركن الركين لكافة خدمات ونواتج الطقس والمناخ التي تقدمها الدول الأعضاء في المنظمة (WMO)، والبالغ عددها 193، إلى مواطنيها. فهذا النظام يوفر رصدات عن حالة الغلاف الجوي وسطح المحيطات باستخدام أدوات برية وبحرية وفضائية القاعدة. وتُستخدم هذه البيانات في إعداد التحليلات والتنبؤات والتقارير والإنذارات المتعلقة بالطقس.

وقد أشار الأمين العام للمنظمة (WMO)، السيد بيتيري تالاس، إلى أن "المرافق الوطنية للأرصاد الجوية والهيدرولوجيا (NMHSs) تواصل أداء وظائفها الأساسية على مدار الساعة طوال أيام الأسبوع لكنها تواجه صعوبات كبيرة متزايدة بسبب جائحة فيروس كورونا، لا سيما في البلدان النامية. وأضاف "إننا نحيي تفانيها في العمل لحماية الأرواح والممتلكات، غير أن القلق يساورنا إزاء القيود المتزايدة على قدراتها ومواردها".

واستطرد قائلاً "إضافة إلى تواصل آثار تغير المناخ وتزايد عدد الكوارث المتصلة بالطقس، كما شهدنا آثار الإعصار المداري هارولد في المحيط الهادئ، والفيضانات التي حدثت في شرقي أفريقيا. ومع اقتراب موسم أعاصير الهاريكين الأطلسية، فإن جائحة فيروس كورونا (COVID-19) تشكل تحدياً إضافياً، وربما تؤدي إلى تفاقم احتمالات حدوث أخطار متعددة في البلد الواحد. ولذلك، فمن الأهمية بمكان أن تولي الحكومات الاهتمام لتعزيز قدراتها الوطنية في مجال الإنذار المبكر ورصد الطقس".

وثمة أجزاءً كبيرة من نظام الرصد، مثل مكوناته الساتلية وكثير من شبكات الرصد الأرضية التابعة له، مؤتمتة إما جزئياً وإما بالكامل. ولذلك فمن المتوقع أن تستمر هذه الأجزاء في العمل دون تدهور كبير لعدة أسابيع، بل ولفترة أطول في بعض الحالات. ولكن إذا استمرت الجائحة، فإن انعدام أعمال الإصلاح والصيانة والإمدادات، فضلاً عن عمليات إعادة التوزيع، سيصبح مصدر قلق متزايد.

بيانات الأرصاد الجوية المستمدة من الطائرات

تساهم الطائرات الخطية التجارية في برنامج إعادة بث بيانات الأرصاد الجوية الصادرة من الطائرات (AMDAR) التابع للمنظمة (WMO)، الذي يستخدم أجهزة الاستشعار والحواسيب ونظم الاتصالات الموجودة على متن الطائرة في القيام آلياً بجمع الرصدات الجوية ومعالجتها وتحديد نسقها وإرسالها إلى المحطات الأرضية عن طريق السواتل أو الوصلات الراديوية.

ويوفر نظام الرصد التابع للبرنامج (AMDAR) أكثر من 800000 رصدة عالية الجودة يومياً لدرجة حرارة الهواء وسرعة الرياح واتجاهها، فضلاً عن المعلومات الموضعية والزمنية المطلوبة، ومع إجراء عدد متزايد لقياسات الرطوبة والاضطرابات. وتسهم حالياً 43 شركة طيران وبضعة آلاف من الطائرات في البرنامج (AMDAR) الذي يُتوقع أن يتسع نطاقه اتساعاً كبيراً في السنوات المقبلة كثمرة للتعاون المشترك مع الرابطة الدولية للنقل الجوي (IATA).

وبشكل عام، أدى انخفاض عدد الرحلات التجارية إلى انخفاض بنسبة تتراوح بين 75 و80 في المائة تقريباً في عمليات رصد المتغيرات الجوية من منصات الطائرات. وتقترب الخسارة من 90 في المائة في بعض المناطق الأشد تأثراً التي تندر فيها عمليات الرصد السطحية الأخرى، أي في المناطق المدارية وفي نصف الكرة الجنوبي.

وتطلق بعض البلدان مسابير راديوية إضافية للتخفيف جزئياً من فقدان بيانات الطائرات. ويجري ذلك بصفة خاصة في أوروبا بتنسيق من شبكة مرافق الأرصاد الجوية الأوروبية (EUMETNET). وتركب المسابير الراديوية على بالونات الطقس وترسل قياسات متغيرات الأرصاد الجوية البالغة الأهمية إلى الأرض أثناء تحليقها من السطح إلى ارتفاعات تتراوح بين 20 و30 كيلومتراً.

وبالإضافة إلى ذلك، تتعاون المنظمة (WMO) وشبكة مرافق الأرصاد الجوية الأوروبية (EUMETNET) والشركاء الوطنيون في البرنامج (AMDAR) مع شركة إلكترونيات الفضاء (FLYHT) لضمان أن تُتاح للمنظمة (WMO) وأعضائها أي عمليات رصد إضافية من الطائرات متوافرة من شبكة شركات الطيران التابعة لهذه الهيئات خلال فترة الطوارئ الناجمة عن فيروس كورونا (COVID-19).

عمليات الرصد السطحية القاعدة

أصبحت الآن عمليات رصد الطقس سطحية القاعدة آلية بالكامل تقريباً في معظم البلدان المتقدمة. بيد أن التحول إلى عمليات الرصد الآلي لا يزال قيد التنفيذ في كثير من البلدان النامية، ولا تزال أوساط الأرصاد الجوية تعتمد على عمليات الرصد التي يقوم بها راصدو الطقس يدوياً، والتي تُرسل إلى الشبكات الدولية لاستخدامها في النماذج العالمية للطقس والمناخ.

وقد أشار السيد Lars Peter Riishojgaard، مدير فرع نظام الأرض في إدارة البنية التحتية في المنظمة (WMO)، إلى أن: "هذه الروابط البشرية في سلسلة الرصد وتقديم البيانات تتأثر بشدة بسياسات الإغلاق والعمل عن بعد الإلزامية الحالية، وقد شهدنا انخفاضاً كبيراً في توافر رصدات الضغط السطحي الحالية مقارنة بخط الأساس السابق لجائحة كورونا (COVID-19) (كانون الثاني/ يناير 2020)، ولا سيما في أفريقيا وأجزاء من أمريكا الوسطى وأمريكا الجنوبية.

وأضاف "إن جائحة فيروس كورونا تثبت بوضوح أهمية أن يكون نظام الرصد قادراً على المقاومة."

واستطرد قائلاً "إن الآثار الكاملة لعمليات الرصد غير المنفذة ربما لن تُقيَّم وتُفهم بالكامل إلا بعد انتهاء تفشي الفيروس. ومع ذلك، لم يبلغ أي من المراكز العالمية للتنبؤ العددي بالطقس (NWP) حتى الآن عن خسائر كبيرة في المهارات بسبب عدم وجود الرصدات."

وواصل السيد Riishojgaard "إن عمليات الرصد على متن الطائرات مثال جيد على ذلك. فهي تعتبر على الصعيد العالمي من بين أهم المساهمات في مهارة التنبؤ العددي بالطقس (NWP). ومع ذلك، فإن الأزمة الراهنة تذكّرنا بأن عمليات الرصد على متن الطائرات تتوافر حسب الفرص المتاحة، وقد تأتي وتذهب بسبب ظروف خارجة عن سيطرة دوائر المنظمة (WMO). ووجود نظم تكميلية والحفاظ على إمكانية التخفيف من هذه الخسائر سيمثلان أمراً مهماً أيضاً عند انتهاء أزمة كورونا (COVID-19)، ويحدونا الأمل أن يكون ذلك في مستقبل غير بعيد."

(الخريطة أعلاه مقدمة من المنظمة (WMO)؛ والبلدان المبينة بألوان داكنة قد قدمت الأسبوع الماضي عدداً من الرصدات أقل من متوسط شهر كانون الثاني/ يناير 2020 (قبل فيروس كورونا (COVID-19))؛ والبلدان المبينة باللون الأسود لا ترسل حالياً أي بيانات على الإطلاق).

عمليات ‏الرصد البحرية

تراقب المنظمة (WMO) أيضاً تبادل الرصدات الآتية من نظم الرصد البحرية، والتي توفر معلومات بالغة الأهمية عن ثلثي سطح الأرض الذي تغطيه المحيطات.

وتعمل نظم رصد المحيطات أيضاً بدرجة عالية من التشغيل الآلي، ومن المتوقع أن تستمر معظم الأجزاء في العمل بشكل جيد لفترة تصل إلى عدة أشهر. بيد أنه سيلزم إعادة توزيع العوامات المنساقة والعوامات، وسيتعين توفير الخدمات للعوامات المثبتة، كما سيلزم صيانة نظم الرصد على متن السفن، ومعايرة هذه النظم وإعادة تزويدها. ولذلك، قد يتوقع حدوث انخفاض تدريجي مع مرور الوقت في أعداد عمليات الرصد، وسيستمر ذلك إلى أن يتسنى استئناف أنشطة الإمداد والصيانة اللازمة. وفي هذه المرحلة، تنصب أهم الآثار على برنامج سفن الرصد الطوعية (VOS)، إذ نشهد انخفاضاً في توافر البيانات بنحو 20 في المائة مقارنة بالمستويات العادية.

عمليات ‏الرصد الفضائية القاعدة

ومن الجوانب الإيجابية، تبين الحالة الراهنة أهمية واستقرار مكون نظام الرصد الفضائي القاعدة، الذي يعتمد عليه أعضاء المنظمة (WMO) بصورة متزايدة. فيوجد حالياً 30 ساتلاً للأرصاد الجوية و200 ساتل بحثي توفر رصدات مستمرة وآلية بدرجة كبيرة. ويشغّل هذه السواتل أعضاء في فريق تنسيق سواتل الأرصاد الجوية (CGMS)، وفي اللجنة المعنية بسواتل رصد الأرض (CEOS). ولئن كان يُتوقع على المدى القصير أن لا يتأثر مكون نظام الرصد الفضائي القاعدة، وأن يعمل بكامل طاقته، فإن المنظمة (WMO) على اتصال بمشغلي سواتل الأرصاد الجوية لتقييم الأثر المحتمل أن يترتب على فيروس كورونا (COVID-19) على الأجل الطويل.

وإضافة إلى ذلك، يقوم ما يربو على 10000 محطة مأهولة وأوتوماتية للرصد السطحي للطقس، و1000 محطة لرصد الهواء العلوي، و7000 سفينة، و100 عوامة رأسية و1000 عوامة منجرفة، ومئات رادارات الطقس، و3000 طائرة تجارية مجهزة بمعدات خاصة، بتنفيذ قياسات يومية للبارامترات الرئيسية للغلاف الجوي واليابسة وسطح المحيطات.

للحصول على مزيد من المعلومات يرجى الاتصال بالجهة التالية:
Clare Nullis, media officer. Email cnullis@wmo.int, Cell +41 79 709 13 97

شارك: