المنظمة (WMO) تنادي بحماية الترددات الراديوية الأساسية للتنبؤات الجوية

23 تشرين الأول/ أكتوبر 2019

 تناشد المنظمة العالمية للأرصاد الجوية (WMO) الحكومات حماية الترددات الراديوية المخصصة لخدمات رصد الأرض والتي تكتسي أهمية محورية للتنبؤات الجوية ومراقبة تغير المناخ على المدى البعيد. إذ ستُتخذ قرارات ذات تبعات كبرى على استكشاف الأرض ومراقبة البيئة وتشغيل سواتل الأرصاد الجوية إبّان المؤتمر العالمي للاتصالات الراديوية المزمع عقده في الفترة من 28 تشرين الأول/ أكتوبر إلى 22 تشرين الثاني/ نوفمبر.

 تناشد المنظمة العالمية للأرصاد الجوية (WMO) الحكومات حماية الترددات الراديوية المخصصة لخدمات رصد الأرض والتي تكتسي أهمية محورية للتنبؤات الجوية ومراقبة تغير المناخ على المدى البعيد.

إذ ستُتخذ قرارات ذات تبعات كبرى على استكشاف الأرض ومراقبة البيئة وتشغيل سواتل الأرصاد الجوية إبّان المؤتمر العالمي للاتصالات الراديوية المزمع عقده في الفترة من 28 تشرين الأول/ أكتوبر إلى 22 تشرين الثاني/ نوفمبر.

ويُعقد ذلك المؤتمر كل ثلاث إلى أربع سنوات تحت رعاية الاتحاد الدولي للاتصالات (ITU) لاستعراض "لوائح الراديو" التي تنظِّم استخدام طيف الترددات الراديوية ومدارات السواتل. وسينظر المؤتمر في إدارة موارد المدار/ الطيف النادرة.

ويتزايد قلق الأوساط المعنية بالأرصاد الجوية من المنافسة المتزايدة على عروض النطاق الترددي، ولا سيما في ظل الجيل الخامس (5G) من تكنولوجيات الاتصالات المحمولة، والتي قد تخل بالتطبيقات القائمة المتعلقة بسواتل رصد الأرض، والمسابير الراديوية، والطائرات، والرادارات، وغيرها من أنظمة الرصد.

وقال Eric Allaix، رئيس الفريق التوجيهي التابع للمنظمة (WMO) والمعنى بتنسيق الترددات الراديوية، إن "المنظمة (WMO) لا تسعى بتاتاً إلى عرقلة انتشار تكنولوجيات الاتصالات الجديدة مثل الجيل الخامس (5G) وإنما ما يشغلنا هو ألا تتعدى تلك التكنولوجيات على الترددات المستخدمة في التطبيقات المنقذة للحياة مثل التنبؤ بالأحوال الجوية".

وأضاف السيد Allaix أنه "يتعين تحقيق التوازن بين المصالح التجارية والتكنولوجية على الأجل القصير والرفاه والسلامة العالميين على الأجل الطويل. فينبغي ألا نخاطر بفقدان المكاسب العديدة المحققة في خدمات الإنذار بالأخطار الطبيعية فتزيد احتمالات زيادة الخسائر في الأرواح والممتلكات".

وقد ساهم صدور التحذيرات الجوية في الوقت المناسب مساهمةً كبيرةً في الحد من الخسائر في الأرواح على مدى العقود الماضية. وترتبط تلك التحسينات ارتباطاً مباشراً بإدخال بيانات الاستشعار عن بُعد القائم على التردد الراديوي في أنظمة التنبؤ العددي بالطقس، فزاد ذلك من دقة التنبؤات على فترات زمنية أطول.

ومع ذلك، يوجد ضغط متزايد على استخدام الطيف الراديوي بسبب التكنولوجيا اللاسلكية وغيرها من التطبيقات، ولا سيما خدمات الاتصالات المتنقلة الدولية (IMT) التي تشمل تقنيات جديدة مثل الجيل الخامس (5G).

تقنيات الاستشعار غير الفاعلة

تستخدم العديد من الرصدات الساتلية للأرصاد الجوية تقنيات الاستشعار غير الفاعلة التي تتيح جمع معلومات عن الحالة الراهنة لنظام الأرض باستغلال خصائص الامتصاص للغلاف الجوي.

وتُجرى تلك القياسات غير الفاعلة بواسطة أدوات حساسة تقيس إشعاعات الموجات الدقيقة المنخفضة الطاقة التي تنبعث من الغلاف الجوي وسطح الأرض. وإن تلك التقنيات غير الفاعلة هي الأشد تأثراً بالتداخلات الناجمة عن المستخدمين الجدد للترددات الراديوية التي تصدر انبعاثات كهرومغناطيسية لأغراضها الخاصة.

وإن الشاغل الرئيسي هو مجال النطاق الترددي "غير الفاعل" للمراقبة الساتلية 24-23.6 غيغاهيرتز المجاور لمجال النطاق الترددي 27.5-24.25 غيغاهيرتز قيد النقاش بشأن الجيل الخامس (5G) من تكنولوجيات الاتصالات المحمولة. إذ تظهر الدراسات الحالية لقطاع الاتصالات الراديوية بالاتحاد الدولي للاتصالات (ITU-R) بشأن كل نطاقات التردد أنه لا يمكن ضمان حماية أجهزة استشعار خدمة استكشاف الأرض بالسواتل (EESS) (غير الفاعلة)، ولا سيما مجال النطاق الترددي "غير الفاعل" 24-23.6 غيغاهيرتز، إلا بعد تحقيق خفض كبير في الانبعاثات غير المرغوب فيها من تكنولوجيات الاتصالات المتنقلة الدولية لعام 2020 (IMT-2020).

وتتعاون المنظمة (WMO) والاتحاد (ITU) تعاوناً وثيقاً منذ سنوات عديدة لحماية هذه الترددات الراديوية الخاصة عن طريق "لوائح الراديو" للاتحاد (ITU)، ولكن يرجع إلى أعضاء هاتين المنظمتين أن يحيطوا علماً بالدراسات العلمية وأن يكفلوا لتلك الترددات مستوى كافياً ومستداماً من الحماية.

وستُتخذ تلك القرارات إبّان المؤتمر العالمي للاتصالات الراديوية الذي سيدوم أربعة أسابيع وسيُعقد في شرم الشيخ بمصر. وسيشارك في المؤتمر أكثر من 3500 مشارك من 193 دولة عضواً في الاتحاد (ITU) بالإضافة إلى 267 عضواً من أعضاء القطاع ITU-R يمثلون منظمات دولية ومصنعي معدات ومشغلي شبكات ومنتديات صناعة وسيحضرون بصفة مراقب.

ووفقاً للاتحاد (ITU)، "يرتهن نجاح المؤتمر العالمي التاسع عشر للاتصالات الراديوية (WRC-19) بتحقيق توافق في الآراء على كيفية الموازنة بين متطلبات مختلف الخدمات التي تتطلب طيف الترددات الراديوية، مثل خدمات الطيران والخدمات البحرية وخدمات السواتل والبث ومراقبة الأرض والنطاق العريض للاتصالات المتنقلة والإذاعة غير الاحترافية والسكك الحديدية".

وتشعر المنظمة (WMO) بالقلق من أن عواقب القرارات المعتمدة إبّان المؤتمر العالمي للاتصالات الراديوية قد لا تتجلى قبل فوات أوان استدراكها. ويساور القلق نفسه المراكز التشغيلية، مثل المركز الأوروبي للتنبؤات الجوية المتوسطة المدى (ECMWF)، ووكالات الفضاء، مثل المنظمة الأوروبية لاستخدام السواتل الخاصة بالأرصاد الجوية (EUMETSAT) ووكالة الفضاء الأوروبية.

المؤتمر العالمي للأرصاد الجوية

أصدر المؤتمر العالمي للأرصاد الجوية - وهو الهيئة العليا لاتخاذ القرارات في المنظمة (WMO) - في وقت سابق من هذا العام قراراً أعرب فيه "عن قلقه الشديد للتهديد المتواصل الذي تتعرض له عدة نطاقات تردد موزعة على معينات الأرصاد الجوية والسواتل الخاصة بالأرصاد الجوية وخدمات السواتل لاستكشاف الأرض والتحديد الراديوي للمواقع لاستكشاف الأرض (رادارات الطقس ورادارات الرياح)، من جراء تطوير خدمات الاتصالات الراديوية الأخرى".

وفي القرار ذاته، ناشد المؤتمرُ الاتحاد (ITU) والإدارات الأعضاء فيه "ضمان التوافر والحماية المطلقة لنطاقات الترددات الراديوية التي تعتبر - بحُكم خصائصها الطبيعية الخاصة - مورداً طبيعياً فريداً يتيح الاستشعار السلبي للغلاف الجوي وسطح الأرض من الفضاء، وذات الأهمية البالغة لبحوث وعمليات الطقس والماء والمناخ".

لمزيد من المعلومات، يُرجى الاتصال بالجهة التالية:
Clare Nullis, Media Officer. Email cnullis@wmo.int. Cell : +41 79 709 13 97

ملاحظات للمحررين

 تناشد المنظمة العالمية للأرصاد الجوية (WMO) الحكومات حماية الترددات الراديوية المخصصة لخدمات رصد الأرض والتي تكتسي أهمية محورية للتنبؤات الجوية ومراقبة تغير المناخ على المدى البعيد.

إذ ستُتخذ قرارات ذات تبعات كبرى على استكشاف الأرض ومراقبة البيئة وتشغيل سواتل الأرصاد الجوية إبّان المؤتمر العالمي للاتصالات الراديوية المزمع عقده في الفترة من 28 تشرين الأول/ أكتوبر إلى 22 تشرين الثاني/ نوفمبر.

ويُعقد ذلك المؤتمر كل ثلاث إلى أربع سنوات تحت رعاية الاتحاد الدولي للاتصالات (ITU) لاستعراض "لوائح الراديو" التي تنظِّم استخدام طيف الترددات الراديوية ومدارات السواتل. وسينظر المؤتمر في إدارة موارد المدار/ الطيف النادرة.

ويتزايد قلق الأوساط المعنية بالأرصاد الجوية من المنافسة المتزايدة على عروض النطاق الترددي، ولا سيما في ظل الجيل الخامس (5G) من تكنولوجيات الاتصالات المحمولة، والتي قد تخل بالتطبيقات القائمة المتعلقة بسواتل رصد الأرض، والمسابير الراديوية، والطائرات، والرادارات، وغيرها من أنظمة الرصد.

وقال Eric Allaix، رئيس الفريق التوجيهي التابع للمنظمة (WMO) والمعنى بتنسيق الترددات الراديوية، إن "المنظمة (WMO) لا تسعى بتاتاً إلى عرقلة انتشار تكنولوجيات الاتصالات الجديدة مثل الجيل الخامس (5G) وإنما ما يشغلنا هو ألا تتعدى تلك التكنولوجيات على الترددات المستخدمة في التطبيقات المنقذة للحياة مثل التنبؤ بالأحوال الجوية".

وأضاف السيد Allaix أنه "يتعين تحقيق التوازن بين المصالح التجارية والتكنولوجية على الأجل القصير والرفاه والسلامة العالميين على الأجل الطويل. فينبغي ألا نخاطر بفقدان المكاسب العديدة المحققة في خدمات الإنذار بالأخطار الطبيعية فتزيد احتمالات زيادة الخسائر في الأرواح والممتلكات".

وقد ساهم صدور التحذيرات الجوية في الوقت المناسب مساهمةً كبيرةً في الحد من الخسائر في الأرواح على مدى العقود الماضية. وترتبط تلك التحسينات ارتباطاً مباشراً بإدخال بيانات الاستشعار عن بُعد القائم على التردد الراديوي في أنظمة التنبؤ العددي بالطقس، فزاد ذلك من دقة التنبؤات على فترات زمنية أطول.

ومع ذلك، يوجد ضغط متزايد على استخدام الطيف الراديوي بسبب التكنولوجيا اللاسلكية وغيرها من التطبيقات، ولا سيما خدمات الاتصالات المتنقلة الدولية (IMT) التي تشمل تقنيات جديدة مثل الجيل الخامس (5G).

تقنيات الاستشعار غير الفاعلة

تستخدم العديد من الرصدات الساتلية للأرصاد الجوية تقنيات الاستشعار غير الفاعلة التي تتيح جمع معلومات عن الحالة الراهنة لنظام الأرض باستغلال خصائص الامتصاص للغلاف الجوي.

وتُجرى تلك القياسات غير الفاعلة بواسطة أدوات حساسة تقيس إشعاعات الموجات الدقيقة المنخفضة الطاقة التي تنبعث من الغلاف الجوي وسطح الأرض. وإن تلك التقنيات غير الفاعلة هي الأشد تأثراً بالتداخلات الناجمة عن المستخدمين الجدد للترددات الراديوية التي تصدر انبعاثات كهرومغناطيسية لأغراضها الخاصة.

وإن الشاغل الرئيسي هو مجال النطاق الترددي "غير الفاعل" للمراقبة الساتلية 24-23.6 غيغاهيرتز المجاور لمجال النطاق الترددي 27.5-24.25 غيغاهيرتز قيد النقاش بشأن الجيل الخامس (5G) من تكنولوجيات الاتصالات المحمولة. إذ تظهر الدراسات الحالية لقطاع الاتصالات الراديوية بالاتحاد الدولي للاتصالات (ITU-R) بشأن كل نطاقات التردد أنه لا يمكن ضمان حماية أجهزة استشعار خدمة استكشاف الأرض بالسواتل (EESS) (غير الفاعلة)، ولا سيما مجال النطاق الترددي "غير الفاعل" 24-23.6 غيغاهيرتز، إلا بعد تحقيق خفض كبير في الانبعاثات غير المرغوب فيها من تكنولوجيات الاتصالات المتنقلة الدولية لعام 2020 (IMT-2020).

وتتعاون المنظمة (WMO) والاتحاد (ITU) تعاوناً وثيقاً منذ سنوات عديدة لحماية هذه الترددات الراديوية الخاصة عن طريق "لوائح الراديو" للاتحاد (ITU)، ولكن يرجع إلى أعضاء هاتين المنظمتين أن يحيطوا علماً بالدراسات العلمية وأن يكفلوا لتلك الترددات مستوى كافياً ومستداماً من الحماية.

وستُتخذ تلك القرارات إبّان المؤتمر العالمي للاتصالات الراديوية الذي سيدوم أربعة أسابيع وسيُعقد في شرم الشيخ بمصر. وسيشارك في المؤتمر أكثر من 3500 مشارك من 193 دولة عضواً في الاتحاد (ITU) بالإضافة إلى 267 عضواً من أعضاء القطاع ITU-R يمثلون منظمات دولية ومصنعي معدات ومشغلي شبكات ومنتديات صناعة وسيحضرون بصفة مراقب.

ووفقاً للاتحاد (ITU)، "يرتهن نجاح المؤتمر العالمي التاسع عشر للاتصالات الراديوية (WRC-19) بتحقيق توافق في الآراء على كيفية الموازنة بين متطلبات مختلف الخدمات التي تتطلب طيف الترددات الراديوية، مثل خدمات الطيران والخدمات البحرية وخدمات السواتل والبث ومراقبة الأرض والنطاق العريض للاتصالات المتنقلة والإذاعة غير الاحترافية والسكك الحديدية".

وتشعر المنظمة (WMO) بالقلق من أن عواقب القرارات المعتمدة إبّان المؤتمر العالمي للاتصالات الراديوية قد لا تتجلى قبل فوات أوان استدراكها. ويساور القلق نفسه المراكز التشغيلية، مثل المركز الأوروبي للتنبؤات الجوية المتوسطة المدى (ECMWF)، ووكالات الفضاء، مثل المنظمة الأوروبية لاستخدام السواتل الخاصة بالأرصاد الجوية (EUMETSAT) ووكالة الفضاء الأوروبية.

المؤتمر العالمي للأرصاد الجوية

أصدر المؤتمر العالمي للأرصاد الجوية - وهو الهيئة العليا لاتخاذ القرارات في المنظمة (WMO) - في وقت سابق من هذا العام قراراً أعرب فيه "عن قلقه الشديد للتهديد المتواصل الذي تتعرض له عدة نطاقات تردد موزعة على معينات الأرصاد الجوية والسواتل الخاصة بالأرصاد الجوية وخدمات السواتل لاستكشاف الأرض والتحديد الراديوي للمواقع لاستكشاف الأرض (رادارات الطقس ورادارات الرياح)، من جراء تطوير خدمات الاتصالات الراديوية الأخرى".

وفي القرار ذاته، ناشد المؤتمرُ الاتحاد (ITU) والإدارات الأعضاء فيه "ضمان التوافر والحماية المطلقة لنطاقات الترددات الراديوية التي تعتبر - بحُكم خصائصها الطبيعية الخاصة - مورداً طبيعياً فريداً يتيح الاستشعار السلبي للغلاف الجوي وسطح الأرض من الفضاء، وذات الأهمية البالغة لبحوث وعمليات الطقس والماء والمناخ".

لمزيد من المعلومات، يُرجى الاتصال بالجهة التالية:
Clare Nullis, Media Officer. Email cnullis@wmo.int. Cell : +41 79 709 13 97

    شارك: