إعلان خطة عمل الإنذار المبكر للجميع إبّان الدورة السابعة والعشرين لمؤتمر الأطراف (COP27)

07 تشرين الثاني/ نوفمبر 2022

It will cost the equivalent of just 50 cents per person per year for the next five years to reach everyone on Earth with early warnings against increasingly extreme and dangerous weather, according to a plan unveiled today by United Nations Secretary-General António Guterres.

EWS Press release header

شرم الشيخ، مصر (المنظمة العالمية للأرصاد الجوية (WMO)) – وفقاً لخطة أعلنها اليوم الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، يمكن تغطية كل شخص على وجه الأرض بنُظم الإنذار المبكر ضد ظواهر الطقس المتطرفة والخطيرة بشكل متزايد بما يعادل 50 سنتاً فقط للشخص الواحد سنوياً على مدى السنوات الخمس المقبلة.

وتدعو خطة العمل التنفيذية لمبادرة الإنذار المبكر للجميع إلى حشد استثمارات أولية جديدة فيما بين عامَي 2023 و2027 بقيمة 3.1 مليار دولار أمريكي - علماً بأن الفوائد المحققة ستكون أضعاف تلك التكلفة الأولية. وهي لا تعادل سوى جزء صغير (حوالي 6 في المئة) من المبلغ المطلوب لتمويل تدابير التكيف وهو 50 مليار دولار أمريكي. وستغطي المعارف المتعلقة بمخاطر الكوارث ورصدها والتنبؤ بها والتأهب لها والاستجابة لها، وتعميم الإنذارات المبكرة.

وأعلن السيد غوتيريش الخطة إبّان اجتماع لقادة الحكومات والهيئات التابعة للأمم المتحدة ووكالات التمويل وشركات التكنولوجيا الكبرى والقطاع الخاص عُقد في إطار مؤتمر قمة قادة العالم المنظَّم في إطار مفاوضات الأمم المتحدة بشأن تغيّر المناخ التي أجريت في أثناء الدورة السابعة والعشرين لمؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغيّر المناخ (COP27). وقد تولت المنظمة العالمية للأرصاد الجوية (WMO) وشركاؤها إعداد الخطة، وقد أيد الخطة بيان مشترك وقعه 50 بلداً.

وقال السيد غوتيريش إن "انبعاثات غازات الاحتباس الحراري المتزايدة باستمرار تؤجج الظواهر الجوية المتطرفة في جميع أنحاء الكوكب. وتزهق هذه الكوارث المتزايدة الأرواح وتُحدث خسائر وأضراراً بمئات المليارات من الدولارات. ويتشرد بسبب الكوارث المناخية عدد من الأشخاص يفوق من يتشردون بسبب الحرب بثلاثة أضعاف. ونصف البشرية يعيش بالفعل في منطقة الخطر".

وأضاف أنه "يجب أن نستثمر في التكيف والقدرة على الصمود مناصفةً. ويشمل ذلك المعلومات التي تمكننا من التنبؤ بالعواصف وموجات الحر والفيضانات وفترات الجفاف. ومن هذا المنطلق، دعوت إلى حماية كل شخص على وجه الأرض بنُظم الإنذار المبكر في غضون خمس سنوات، مع إعطاء الأولوية لدعم الفئات الأكثر ضعفاً".

وتحدد خطة العمل التنفيذية خطوات عملية للمضي قدماً نحو تحقيق هذا الهدف.

وقد باتت الحاجة إلى تنفيذ هذه الخطة ملحةً. إذ زاد عدد الكوارث المسجَّلة خمسة أضعاف، ويرجع ذلك جزئياً إلى تغيّر المناخ الناجم عن النشاط البشري وظواهر الطقس الأكثر تطرفاً. ومن المتوقع أن يستمر هذا التوجه.

ومع ذلك، فإن نصف بلدان العالم ليس لديها نُظم للإنذار المبكر، وعدداً أقل من ذلك لديه أطر تنظيمية لربط الإنذار المبكر بخطط الطوارئ. والتغطية هي الأسوأ في البلدان النامية، ولا سيما أقل البلدان نمواً والدول الجزرية الصغيرة النامية، على الرغم من أن تلك البلدان هي أول البلدان المتضررة بتغيّر المناخ.

أوجه التقدم العلمي

يُنظر إلى نُظم الإنذار المبكر على نطاق واسع على أنها أسهل وسيلة للتكيّف مع تغيّر المناخ لأنها وسيلة فعالة ورخيصة نسبياً لحماية الناس والأصول من الأخطار، بما في ذلك العواصف والفيضانات وموجات الحر وأمواج التسونامي على سبيل المثال لا الحصر.

وقال الأمين العام للمنظمة (WMO)، بيتيري تالاس، إن "الإنذارات المبكرة تنقذ الأرواح وتوفر فوائد اقتصادية هائلة. ويمكن لإصدار الإنذارات قبل 24 ساعة فقط من حدوث ظاهرة خطيرة وشيكة أن يقلل من الأضرار الناجمة عن تلك الظاهرة بنسبة 30 في المئة".

ووجدت اللجنة العالمية المعنية بالتكيّف أن إنفاق 800 مليون دولار فقط على مثل هذه النُظم في البلدان النامية من شأنه أن يتجنب خسائر تتراوح بين 3 مليارات و16 مليار دولار سنوياً.

وقال البروفيسور تالاس أيضاً إنه "لا يمكن إحراز هذا التقدم إلا عن طريق العلم الحديث، وشبكات الرصد المنهجية المستدامة، والتبادل الدولي اليومي للبيانات العالية الجودة، والوصول إلى نواتج الإنذار المبكر العالية الجودة، وترجمة التنبؤات إلى آثار، فضلاً عن التقدم في مجال الاتصالات السلكية واللاسلكية".

وتشمل المكونات الأساسية لتحقيق الإنذار المبكر للجميع ما يلي: تحقيق فهم أعمق للمخاطر عبر جميع النطاقات الزمنية؛ وتعزيز خدمات الأرصاد الجوية والهيدرولوجيا، ووكالات إدارة مخاطر الكوارث، وتدابير التأهب لحالات الطوارئ على المستوى الوطني؛ وتوفر الدعم المالي والفني بسهولة؛ ووجود قطاع إنساني استباقي. ومن الأهمية بمكان اتباع نهج يركز على الناس ويعطي الأولوية لمشاركة المجتمع المحلي.

وتحدد خطة العمل التنفيذية للفترة 2023-2027 طريقة الجمع بين هذه المكونات لتحقيق الهدف المنشود. وتلخص الإجراءات الأولية المطلوبة لتحقيق ذلك الهدف، وتحدد خطوات التنفيذ.

وقال السيد سامح حسن شكري، وزير الخارجية المصري ورئيس الدورة السابعة والعشرين لمؤتمر الأطراف، إن "العلم بيّن ويُظهِر بوضوح الضرورة الملحة لأن نعمل على مساعدة من يحتاجون إلى الدعم للتكيّف مع الآثار السلبية لتغيّر المناخ. ويُعدّ إصدار خطة العمل التنفيذية هذه مساهمة جليلة في مجالَي التكيّف والقدرة على الصمود، ولا سيما في أفريقيا حيث لا تغطي نُظم الإنذار المبكر 60 في المئة من السكان".

وألقى رئيس موزامبيق، Filipe Jacinto Nyusi، وعدد من رؤساء الوزراء والوزراء كلمة في اجتماع المائدة المستديرة الرفيع المستوى لإصدار خطة عمل الإنذار المبكر للجميع، مشددين على الدعم السياسي الواسع النطاق للمبادرة.

وألقى Brad Smith، نائب الرئيس ورئيس شركة Microsoft، كلمة إبّان الاجتماع نفسه، مسلطاً الضوء على الدور الأساسي الذي تستطيع أن تؤديه التكنولوجيا في ضمان وصول الإنذارات المبكرة إلى أنأى المناطق.

وقال السيد Smith: "إن مبادرة الأمم المتحدة هذه ستنقذ الأرواح من خلال تمكين الأشخاص من التكيف مع تغير المناخ والاستجابة للإنذارات المبكرة قبل وقوع الكوارث. ونمتلك اليوم الذكاء الاصطناعي وأدوات البيانات. فدعونا نُشغل هذه الأدوات للتنبؤ بالأزمات القادمة والتحذير منها".

وقالت Mami Mizutori، الممثلة الخاصة للأمين العام للحد من مخاطر الكوارث ورئيسة مكتب الأمم المتحدة للحد من مخاطر الكوارث، إن "مبادرة الإنذار المبكر للجميع تتيح الفرصة للبلدان من أجل زيادة فهمها للمخاطر زيادةً كبيرةً، وهو أساس جميع الجهود الرامية إلى بناء القدرة على الصمود. ولهذه الأسباب وغيرها، يُعدّ تنفيذ خطة العمل هذه أمراً بالغ الأهمية لإنقاذ الأرواح. وقد زودنا الأمين العام غوتيريش بالرؤية وزودتنا المنظمة (WMO) بالوسيلة. والآن علينا جميعاً أن نحوِّل هذه الرؤية إلى حقيقة واقعة".

ومن بين المتحدثين الآخرين في اجتماع المائدة المستديرة الذي عُقد في اليوم الافتتاحي للدورة السابعة والعشرين لمؤتمر الأطراف (COP27) رؤساء إطار الأمم المتحدة بشأن تغيّر المناخ، والصندوق الأخضر للمناخ، وصندوق التكيّف، وصناديق الاستثمار في المناخ، والبنك الإسلامي للتنمية، وبرنامج الأغذية العالمي، والاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر.

الركائز الأربع

EWS FOUR PILLARS

ستُستخدم الاستثمارات الجديدة المستهدفة المقدَّرة بمبلغ 3.1 مليار دولار أمريكي على مدى السنوات الخمس لتعزيز الركائز الأربع الرئيسية لنُظم الإنذار المبكر بالمخاطر المتعددة وهي كما يلي:

-                الإلمام بمخاطر الكوارث (374 مليون دولار أمريكي) - جمع البيانات بطريقة منهجية وإجراء تقييمات للمخاطر فيما يتعلق بالأخطار ومواطن التأثر؛

-                الرصد والتنبؤ (1.18 مليار دولار أمريكي) - وضع خدمات لمراقبة الأخطار والإنذار المبكر بها؛

-                التأهب والاستجابة (مليار دولار) - بناء الكفاءات الوطنية والمجتمعية في مجال الاستجابة؛

-                التعميم والإبلاغ (550 مليون دولار أمريكي) - تعميم المعلومات المتعلقة بالمخاطر بحيث تصل إلى جميع من يحتاجون إليها وتكون مفهومة وقابلة للاستخدام.

وتحدد الخطة المجالات الرئيسية للنهوض بالمعرفة العالمية بشأن مخاطر الكوارث، والإجراءات ذات الأولوية المطلوبة لتحقيق ذلك، استناداً إلى إطار سِنداي للحد من مخاطر الكوارث.

وتعطي الأولوية لأهم الإجراءات الفنية المطلوبة لتعزيز القدرة على اكتشاف الأخطار، وسد الفجوات في الرصدات، والنهوض بالنُظم العالمية لمعالجة بيانات التنبؤ وتبادل البيانات، واستمثال الجهود الدولية.

وتشير الخطة إلى كيفية توسيع نطاق آليات التمويل التأسيسية الرئيسية لدعم تحقيق الهدف، بما في ذلك إطار جديد وضعته المبادرة المعنية بنظم الإنذار المبكر بالمخاطر المناخية (CREWS) والصندوق الأخضر للمناخ (GCF)، وتفعيل مرفق تمويل الرصد المنهجي (SOFF).

وتدعو الخطة أيضاً إلى زيادة الاتساق والمواءمة بين الاستثمارات القائمة والمخطط لها من مؤسسات التمويل الدولية باستخدام التحالف من أجل تطوير الأرصاد الجوية الهيدرولوجية بوصفه شراكة موحِّدة مهمة لمؤسسات تمويل العمل المناخي.

وتقرّ الخطة بآليات التمويل الثنائية الناجحة القائمة في مجال الإنذار المبكر، وتدعو إلى التعجيل بتنفيذ تلك الآليات. ونظراً إلى أن تتبع التقدم المحرز وإرشاد عملية صنع القرار وقياس النجاح كلها عوامل أساسية لضمان التنفيذ الفعال، توجد خطط لوضع مؤشر موضوعي لنضج الإنذارات المبكرة للجميع قبل الدورة الثامنة والعشرين لمؤتمر الأطراف.

وسعياً إلى ضمان مواصلة التقدم واستمرار المواءمة الاستراتيجية للأنشطة مع الهيئات المنفذة، ينشئ الأمين العام للأمم المتحدة مجلس إدارة للإنذارات المبكرة للجميع يشترك في رئاسته الرئيسان التنفيذيان للمنظمة العالمية للأرصاد الجوية (WMO) ومكتب الأمم المتحدة للحد من مخاطر الكوارث (UNDRR).

وسيضم أعضاء مجلس الإدارة العديد من الشركاء الرئيسيين الذين ساهموا في وضع خطة العمل التنفيذية هذه حتى الآن. وسيقدِّم المجلس تقريراً سنوياً عن التقدم المحرز إلى الأمين العام للأمم المتحدة قبل اجتماعات مؤتمر الأطراف.

وأخيراً، سينظَّم منتدى سنوي لأصحاب المصلحة المتعددين بغية تعزيز التشاور وتوطيد التعاون مع مجموعة أوسع من الشركاء.

للحصول على مزيد من المعلومات، يرجى التواصل مع:
Clare Nullis، الموظفة الإعلامية، البريد الإلكتروني: cnullis@wmo.int، الهاتف المحمول: +41 79 709 13 97 وBrigitte Perrin، رئيس مكتب الاتصالات الاستراتيجية، البريد الإلكتروني: bperrin@wmo.int، الهاتف المحمول: +41 79 513 05 12

المنظمة العالمية للأرصاد الجوية (WMO) هي الهيئة المرجعية الرسمية في منظومة الأمم المتحدة
بشأن الطقس والمناخ والماء

الموقع الشبكي: public.wmo.int

ملاحظات للمحررين

EWS Press release header

شرم الشيخ، مصر (المنظمة العالمية للأرصاد الجوية (WMO)) – وفقاً لخطة أعلنها اليوم الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، يمكن تغطية كل شخص على وجه الأرض بنُظم الإنذار المبكر ضد ظواهر الطقس المتطرفة والخطيرة بشكل متزايد بما يعادل 50 سنتاً فقط للشخص الواحد سنوياً على مدى السنوات الخمس المقبلة.

وتدعو خطة العمل التنفيذية لمبادرة الإنذار المبكر للجميع إلى حشد استثمارات أولية جديدة فيما بين عامَي 2023 و2027 بقيمة 3.1 مليار دولار أمريكي - علماً بأن الفوائد المحققة ستكون أضعاف تلك التكلفة الأولية. وهي لا تعادل سوى جزء صغير (حوالي 6 في المئة) من المبلغ المطلوب لتمويل تدابير التكيف وهو 50 مليار دولار أمريكي. وستغطي المعارف المتعلقة بمخاطر الكوارث ورصدها والتنبؤ بها والتأهب لها والاستجابة لها، وتعميم الإنذارات المبكرة.

وأعلن السيد غوتيريش الخطة إبّان اجتماع لقادة الحكومات والهيئات التابعة للأمم المتحدة ووكالات التمويل وشركات التكنولوجيا الكبرى والقطاع الخاص عُقد في إطار مؤتمر قمة قادة العالم المنظَّم في إطار مفاوضات الأمم المتحدة بشأن تغيّر المناخ التي أجريت في أثناء الدورة السابعة والعشرين لمؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغيّر المناخ (COP27). وقد تولت المنظمة العالمية للأرصاد الجوية (WMO) وشركاؤها إعداد الخطة، وقد أيد الخطة بيان مشترك وقعه 50 بلداً.

وقال السيد غوتيريش إن "انبعاثات غازات الاحتباس الحراري المتزايدة باستمرار تؤجج الظواهر الجوية المتطرفة في جميع أنحاء الكوكب. وتزهق هذه الكوارث المتزايدة الأرواح وتُحدث خسائر وأضراراً بمئات المليارات من الدولارات. ويتشرد بسبب الكوارث المناخية عدد من الأشخاص يفوق من يتشردون بسبب الحرب بثلاثة أضعاف. ونصف البشرية يعيش بالفعل في منطقة الخطر".

وأضاف أنه "يجب أن نستثمر في التكيف والقدرة على الصمود مناصفةً. ويشمل ذلك المعلومات التي تمكننا من التنبؤ بالعواصف وموجات الحر والفيضانات وفترات الجفاف. ومن هذا المنطلق، دعوت إلى حماية كل شخص على وجه الأرض بنُظم الإنذار المبكر في غضون خمس سنوات، مع إعطاء الأولوية لدعم الفئات الأكثر ضعفاً".

وتحدد خطة العمل التنفيذية خطوات عملية للمضي قدماً نحو تحقيق هذا الهدف.

وقد باتت الحاجة إلى تنفيذ هذه الخطة ملحةً. إذ زاد عدد الكوارث المسجَّلة خمسة أضعاف، ويرجع ذلك جزئياً إلى تغيّر المناخ الناجم عن النشاط البشري وظواهر الطقس الأكثر تطرفاً. ومن المتوقع أن يستمر هذا التوجه.

ومع ذلك، فإن نصف بلدان العالم ليس لديها نُظم للإنذار المبكر، وعدداً أقل من ذلك لديه أطر تنظيمية لربط الإنذار المبكر بخطط الطوارئ. والتغطية هي الأسوأ في البلدان النامية، ولا سيما أقل البلدان نمواً والدول الجزرية الصغيرة النامية، على الرغم من أن تلك البلدان هي أول البلدان المتضررة بتغيّر المناخ.

أوجه التقدم العلمي

يُنظر إلى نُظم الإنذار المبكر على نطاق واسع على أنها أسهل وسيلة للتكيّف مع تغيّر المناخ لأنها وسيلة فعالة ورخيصة نسبياً لحماية الناس والأصول من الأخطار، بما في ذلك العواصف والفيضانات وموجات الحر وأمواج التسونامي على سبيل المثال لا الحصر.

وقال الأمين العام للمنظمة (WMO)، بيتيري تالاس، إن "الإنذارات المبكرة تنقذ الأرواح وتوفر فوائد اقتصادية هائلة. ويمكن لإصدار الإنذارات قبل 24 ساعة فقط من حدوث ظاهرة خطيرة وشيكة أن يقلل من الأضرار الناجمة عن تلك الظاهرة بنسبة 30 في المئة".

ووجدت اللجنة العالمية المعنية بالتكيّف أن إنفاق 800 مليون دولار فقط على مثل هذه النُظم في البلدان النامية من شأنه أن يتجنب خسائر تتراوح بين 3 مليارات و16 مليار دولار سنوياً.

وقال البروفيسور تالاس أيضاً إنه "لا يمكن إحراز هذا التقدم إلا عن طريق العلم الحديث، وشبكات الرصد المنهجية المستدامة، والتبادل الدولي اليومي للبيانات العالية الجودة، والوصول إلى نواتج الإنذار المبكر العالية الجودة، وترجمة التنبؤات إلى آثار، فضلاً عن التقدم في مجال الاتصالات السلكية واللاسلكية".

وتشمل المكونات الأساسية لتحقيق الإنذار المبكر للجميع ما يلي: تحقيق فهم أعمق للمخاطر عبر جميع النطاقات الزمنية؛ وتعزيز خدمات الأرصاد الجوية والهيدرولوجيا، ووكالات إدارة مخاطر الكوارث، وتدابير التأهب لحالات الطوارئ على المستوى الوطني؛ وتوفر الدعم المالي والفني بسهولة؛ ووجود قطاع إنساني استباقي. ومن الأهمية بمكان اتباع نهج يركز على الناس ويعطي الأولوية لمشاركة المجتمع المحلي.

وتحدد خطة العمل التنفيذية للفترة 2023-2027 طريقة الجمع بين هذه المكونات لتحقيق الهدف المنشود. وتلخص الإجراءات الأولية المطلوبة لتحقيق ذلك الهدف، وتحدد خطوات التنفيذ.

وقال السيد سامح حسن شكري، وزير الخارجية المصري ورئيس الدورة السابعة والعشرين لمؤتمر الأطراف، إن "العلم بيّن ويُظهِر بوضوح الضرورة الملحة لأن نعمل على مساعدة من يحتاجون إلى الدعم للتكيّف مع الآثار السلبية لتغيّر المناخ. ويُعدّ إصدار خطة العمل التنفيذية هذه مساهمة جليلة في مجالَي التكيّف والقدرة على الصمود، ولا سيما في أفريقيا حيث لا تغطي نُظم الإنذار المبكر 60 في المئة من السكان".

وألقى رئيس موزامبيق، Filipe Jacinto Nyusi، وعدد من رؤساء الوزراء والوزراء كلمة في اجتماع المائدة المستديرة الرفيع المستوى لإصدار خطة عمل الإنذار المبكر للجميع، مشددين على الدعم السياسي الواسع النطاق للمبادرة.

وألقى Brad Smith، نائب الرئيس ورئيس شركة Microsoft، كلمة إبّان الاجتماع نفسه، مسلطاً الضوء على الدور الأساسي الذي تستطيع أن تؤديه التكنولوجيا في ضمان وصول الإنذارات المبكرة إلى أنأى المناطق.

وقال السيد Smith: "إن مبادرة الأمم المتحدة هذه ستنقذ الأرواح من خلال تمكين الأشخاص من التكيف مع تغير المناخ والاستجابة للإنذارات المبكرة قبل وقوع الكوارث. ونمتلك اليوم الذكاء الاصطناعي وأدوات البيانات. فدعونا نُشغل هذه الأدوات للتنبؤ بالأزمات القادمة والتحذير منها".

وقالت Mami Mizutori، الممثلة الخاصة للأمين العام للحد من مخاطر الكوارث ورئيسة مكتب الأمم المتحدة للحد من مخاطر الكوارث، إن "مبادرة الإنذار المبكر للجميع تتيح الفرصة للبلدان من أجل زيادة فهمها للمخاطر زيادةً كبيرةً، وهو أساس جميع الجهود الرامية إلى بناء القدرة على الصمود. ولهذه الأسباب وغيرها، يُعدّ تنفيذ خطة العمل هذه أمراً بالغ الأهمية لإنقاذ الأرواح. وقد زودنا الأمين العام غوتيريش بالرؤية وزودتنا المنظمة (WMO) بالوسيلة. والآن علينا جميعاً أن نحوِّل هذه الرؤية إلى حقيقة واقعة".

ومن بين المتحدثين الآخرين في اجتماع المائدة المستديرة الذي عُقد في اليوم الافتتاحي للدورة السابعة والعشرين لمؤتمر الأطراف (COP27) رؤساء إطار الأمم المتحدة بشأن تغيّر المناخ، والصندوق الأخضر للمناخ، وصندوق التكيّف، وصناديق الاستثمار في المناخ، والبنك الإسلامي للتنمية، وبرنامج الأغذية العالمي، والاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر.

الركائز الأربع

EWS FOUR PILLARS

ستُستخدم الاستثمارات الجديدة المستهدفة المقدَّرة بمبلغ 3.1 مليار دولار أمريكي على مدى السنوات الخمس لتعزيز الركائز الأربع الرئيسية لنُظم الإنذار المبكر بالمخاطر المتعددة وهي كما يلي:

-                الإلمام بمخاطر الكوارث (374 مليون دولار أمريكي) - جمع البيانات بطريقة منهجية وإجراء تقييمات للمخاطر فيما يتعلق بالأخطار ومواطن التأثر؛

-                الرصد والتنبؤ (1.18 مليار دولار أمريكي) - وضع خدمات لمراقبة الأخطار والإنذار المبكر بها؛

-                التأهب والاستجابة (مليار دولار) - بناء الكفاءات الوطنية والمجتمعية في مجال الاستجابة؛

-                التعميم والإبلاغ (550 مليون دولار أمريكي) - تعميم المعلومات المتعلقة بالمخاطر بحيث تصل إلى جميع من يحتاجون إليها وتكون مفهومة وقابلة للاستخدام.

وتحدد الخطة المجالات الرئيسية للنهوض بالمعرفة العالمية بشأن مخاطر الكوارث، والإجراءات ذات الأولوية المطلوبة لتحقيق ذلك، استناداً إلى إطار سِنداي للحد من مخاطر الكوارث.

وتعطي الأولوية لأهم الإجراءات الفنية المطلوبة لتعزيز القدرة على اكتشاف الأخطار، وسد الفجوات في الرصدات، والنهوض بالنُظم العالمية لمعالجة بيانات التنبؤ وتبادل البيانات، واستمثال الجهود الدولية.

وتشير الخطة إلى كيفية توسيع نطاق آليات التمويل التأسيسية الرئيسية لدعم تحقيق الهدف، بما في ذلك إطار جديد وضعته المبادرة المعنية بنظم الإنذار المبكر بالمخاطر المناخية (CREWS) والصندوق الأخضر للمناخ (GCF)، وتفعيل مرفق تمويل الرصد المنهجي (SOFF).

وتدعو الخطة أيضاً إلى زيادة الاتساق والمواءمة بين الاستثمارات القائمة والمخطط لها من مؤسسات التمويل الدولية باستخدام التحالف من أجل تطوير الأرصاد الجوية الهيدرولوجية بوصفه شراكة موحِّدة مهمة لمؤسسات تمويل العمل المناخي.

وتقرّ الخطة بآليات التمويل الثنائية الناجحة القائمة في مجال الإنذار المبكر، وتدعو إلى التعجيل بتنفيذ تلك الآليات. ونظراً إلى أن تتبع التقدم المحرز وإرشاد عملية صنع القرار وقياس النجاح كلها عوامل أساسية لضمان التنفيذ الفعال، توجد خطط لوضع مؤشر موضوعي لنضج الإنذارات المبكرة للجميع قبل الدورة الثامنة والعشرين لمؤتمر الأطراف.

وسعياً إلى ضمان مواصلة التقدم واستمرار المواءمة الاستراتيجية للأنشطة مع الهيئات المنفذة، ينشئ الأمين العام للأمم المتحدة مجلس إدارة للإنذارات المبكرة للجميع يشترك في رئاسته الرئيسان التنفيذيان للمنظمة العالمية للأرصاد الجوية (WMO) ومكتب الأمم المتحدة للحد من مخاطر الكوارث (UNDRR).

وسيضم أعضاء مجلس الإدارة العديد من الشركاء الرئيسيين الذين ساهموا في وضع خطة العمل التنفيذية هذه حتى الآن. وسيقدِّم المجلس تقريراً سنوياً عن التقدم المحرز إلى الأمين العام للأمم المتحدة قبل اجتماعات مؤتمر الأطراف.

وأخيراً، سينظَّم منتدى سنوي لأصحاب المصلحة المتعددين بغية تعزيز التشاور وتوطيد التعاون مع مجموعة أوسع من الشركاء.

للحصول على مزيد من المعلومات، يرجى التواصل مع:
Clare Nullis، الموظفة الإعلامية، البريد الإلكتروني: cnullis@wmo.int، الهاتف المحمول: +41 79 709 13 97 وBrigitte Perrin، رئيس مكتب الاتصالات الاستراتيجية، البريد الإلكتروني: bperrin@wmo.int، الهاتف المحمول: +41 79 513 05 12

المنظمة العالمية للأرصاد الجوية (WMO) هي الهيئة المرجعية الرسمية في منظومة الأمم المتحدة
بشأن الطقس والمناخ والماء

الموقع الشبكي: public.wmo.int

شارك: