التحدي
كان كل عقد جديد، منذ ثمانينيات القرن العشرين، أحر من العقد الذي سبقه. وكان عام 2023 أحر عام على الإطلاق، إذ تجاوز خلاله متوسط درجة الحرارة العالمية متوسطَ الفترة 1850-1900 بمقدار 1.45 درجة مئوية. وكان السبب الرئيسي لذلك اقتران تغير المناخ الناجم عن فعل الإنسان بظاهرة النينيو الطبيعية.
وإذ ترتفع درجات الحرارة، تتزايد معها ظواهر الطقس المتطرفة، مثل موجات الحر والفيضانات وحالات الجفاف وحرائق الغابات والأعاصير المدارية المتزايدة الحدة. فالطقس يتعرض لشحن غير مسبوق بسبب الطاقة الزائدة العالقة في الغلاف الجوي نتيجة التركيزات القياسية لغازات الاحتباس الحراري.
وارتفعت حرارة المحيطات إلى مستويات قياسية. فقد تسارعت وتيرة الاحترار ومن المتوقع أن تواصل ارتفاعها لمئات، بل لآلاف السنين. ويتزايد أيضاً تحمض المحيطات، مما يؤثر على النظم الإيكولوجية البحرية.
وارتفع مستوى سطح البحر بسرعة مقلقة، وبات يشكل خطراً متزايداً يهدد الدول المنخفضة وسكان المناطق الساحلية.
والأنهار الجليدية والصفائح الجليدية آخذة في الانكماش، مما سيعرض الأمن المائي والنظم الإيكولوجية الأساسية للخطر في المستقبل ويزيد من ارتفاع مستوى سطح البحر. وإذ يتواصل انكماش الجليد البحري وذوبان التربة الصقيعية، يشتد احتمال تفاقم انبعاثات غازات الاحتباس الحراري.
الاستجابة
تراقب المنظمة وأعضاؤها حالة المناخ على المستويات العالمية والإقليمية والوطنية لإعلام واضعي السياسات بالحاجة القصوى والعاجلة إلى العمل المناخي. والمنظمة هي إحدى الجهات الراعية للنظام العالمي لرصد المناخ الذي يقيم مؤشرات المناخ وآثاره.
وهي تدعم البحوث وتوفر منبراً للتعاون في سبيل تعزيز التنبؤات بنظام أرضنا المتغير وفهمه. وتشارك المنظمة أيضاً في رعاية الهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ والبرنامج العالمي للبحوث المناخية.
وهي تنتج معلومات وأدوات وإرشادات مناخية لدعم اتخاذ القرارات وإيجاد الحلول على المستوى القطري، ولحشد التمويل اللازم للعمل المناخي.