البيانات الموحدة للمنظمة (WMO): عام 2021 واحد من أحر سبعة أعوام مسجَّلة

18 كانون الثاني/ يناير 2022

وفقاً لست مجموعات بيانات دولية رائدة وحدتها المنظمة العالمية للأرصاد الجوية (WMO)، كان عام 2021 واحداً من أحر سبعة أعوام مسجَّلة على الرغم من انخفاض متوسط درجات الحرارة العالمية نتيجة ظواهر "النينيا" التي حدثت في الفترة الممتدة بين عامَي 2020 و2022. ومن المتوقع أن يستمر الاحترار العالمي وغيره من اتجاهات تغير المناخ الطويلة الأمد بسبب المستويات القياسية لغازات الاحتباس الحراري في الغلاف الجوي.

جنيف، 19 كانون الثاني/ يناير 2022 (المنظمة العالمية للأرصاد الجوية (WMO)) – وفقاً لست مجموعات بيانات دولية رائدة وحدتها المنظمة العالمية للأرصاد الجوية (WMO)، كان عام 2021 واحداً من أحر سبعة أعوام مسجَّلة على الرغم من انخفاض متوسط درجات الحرارة العالمية نتيجة ظواهر "النينيا" التي حدثت في الفترة الممتدة بين عامَي 2020 و2022. ومن المتوقع أن يستمر الاحترار العالمي وغيره من اتجاهات تغير المناخ الطويلة الأمد بسبب المستويات القياسية لغازات الاحتباس الحراري في الغلاف الجوي.

وبلغ متوسط درجات الحرارة العالمية في عام 2021 زهاء 1.11 ±0.13( درجة مئوية فوق مستويات ما قبل العصر الصناعي (1850-1900). ووفقاً لكل مجموعات البيانات التي جمعتها المنظمة (WMO)، فإن عام 2021 هو العام السابع على التوالي (2015-2021) الذي تتجاوز فيه درجة الحرارة العالمية مستويات ما قبل العصر الصناعي بأكثر من درجة مئوية.

وتلجأ المنظمة (WMO) إلى ست مجموعات بيانات دولية لضمان الوصول إلى التقييم الأشمل والأكثر موثوقية لدرجة الحرارة. وتستخدم البيانات نفسها في تقاريرها السنوية عن حالة المناخ التي تزود المجتمع الدولي بمعلومات عن المؤشرات المناخية العالمية.

وينبغي الأخذ بترتيب فرادى السنوات من منظور طويل الأمد ولا سيما أنّ الفرق بينها بسيط في بعض الأحيان. ومنذ ثمانينيات القرن العشرين، كان كل عقد أحر من العقد الذي يسبقه. ويُتوقَّع أن يستمر هذا الاتجاه.

فقد شوهدت أحر سبعة أعوام منذ عام 2015، وعلى رأسها الأعوام 2016 و2019 و2020. إذ اتسمت ظاهرة "النينيو"، التي حدثت في عام 2016، بقوة استثنائية أدت إلى بلوغ متوسط الاحترار العالمي مستوى غير مسبوق.

وقال الأمين العام للمنظمة (WMO)، البروفيسور بيتيري تالاس، إن "ظواهر "النينيا" المتتالية تعني أن ارتفاع درجة الحرارة في عام 2021 كان أقل وضوحاً نسبياً مقارنة بالسنوات الماضية. ومع ذلك، كان عام 2021 أحر من الأعوام السابقة التي شهدت ظواهر "النينيا". وبات الاحترار العام على الأمد الطويل الناجم عن زيادة غازات الاحتباس الحراري أعلى بكثير من التقلبية السنوية في متوسط درجات الحرارة الناجمة عن المحركات المناخية الطبيعية".

وتابع البروفيسور تالاس قائلاً إن "الجميع سيتذكَّر عام 2021 بدرجة الحرارة القياسية التي ناهزت 50 درجة مئوية في كندا فكانت قريبة من القيم المسجَّلة في الصحراء الجزائرية الساخنة، وأحداث الهطول الاستثنائية، والفيضانات القاتلة في آسيا وأوروبا، وأحداث الجفاف في أجزاء من أفريقيا وأمريكا الجنوبية. وكانت لتأثيرات تغير المناخ والأخطار المرتبطة بالطقس آثار مدمرة غيّرت مجرى حياة المجتمعات المحلية في كل قارة".

ودرجة الحرارة ما هي إلا مؤشر من مؤشرات تغير المناخ، إلى جانب تركيزات غازات الاحتباس الحراري؛ و‏المحتوى الحراري للمحيطات؛ ودرجة حموضة المحيطات؛ ‏والمتوسط العالمي لمستوى سطح البحر؛ والكتلة الجليدية؛ ورقعة الجليد البحري.

مجموعات البيانات الدولية

Global temp 2021

تستخدم المنظمة (WMO) مجموعات بيانات (تستند إلى بيانات مناخية شهرية تأتي من مواقع رصد وسفن ومحطات عائمة في شبكات بحرية عالمية) أعدتها وتقوم على صيانتها الإدارة الوطنية للمحيطات والغلاف الجوي (NOAA) بالولايات المتحدة، ومعهد غودارد‏ للدراسات الفضائية التابع للإدارة الوطنية للملاحة الجوية والفضاء (NASA GISS)، ومركز هادلي التابع لدائرة الأرصاد الجوية (Met Office) بالمملكة المتحدة، ووحدة أبحاث المناخ في جامعة إيست أنغليا (HadCRUT)، ومجموعة "بيركلي إيرث" (Berkeley Earth).

وتستخدم المنظمة (WMO) أيضاً مجموعات بيانات إعادة التحليل من المركز الأوروبي للتنبؤات الجوية المتوسطة المدى )ECMWF( وخدمة كوبرنيكوس المعنية بتغير المناخ التابعة له، والوكالة اليابانية للأرصاد الجوية (JMA). فعملية إعادة التحليل تدمج ملايين الرصدات الجوية والبحرية، بما في ذلك من السواتل، مع قيم منمذجة إضافية لإنتاج إعادة تحليل كامل للغلاف الجوي. ويمكِّن دمج الرصدات مع القيم المنمذجة من تقدير درجات الحرارة في أي وقت وفي أي مكان في العالم، حتى في المناطق التي تشح فيها البيانات، مثل المناطق القطبية.

وقدّرت خدمة كوبرنيكوس المعنية بتغير المناخ أنّ عام 2021 يحتل المرتبة الخامسة من بين أحر الأعوام المسجَّلة، ولكنه أحر قليلاً فقط من عامَي 2015 و2018. وصنفت كل من الإدارة الوطنية (NOAA) ومجموعة بيركلي إيرث عام 2021 في المرتبة السادسة. ووفقاً لتحليل درجة الحرارة السطحية (GISTEMP) للمعهد )GISS( التابع للإدارة الوطنية (NASA) ومجموعة البيانات HadCRUT، صُنف عام 2021 في المرتبة السادسة بالتساوي مع عام آخر. وصنفت الوكالة اليابانية للأرصاد الجوية (JMA) عام 2021 في المرتبة السابعة وفقاً لإعادة تحليل البيانات. وترجع الفروق الطفيفة بين مجموعات البيانات إلى هامش الخطأ في حساب متوسط درجات الحرارة العالمية.

وستُدرج قيم درجات الحرارة في التقرير النهائي للمنظمة (WMO) عن "حالة المناخ العالمي في 2021" الذي سيصدر في نيسان/ أبريل 2022. ويتضمن التقرير معلومات عن جميع المؤشرات المناخية الرئيسية وعدد من الآثار المناخية، وتحديثاً لتقرير مؤقت صدر في تشرين الأول/ أكتوبر 2021 بمناسبة الدورة السادسة والعشرين لمؤتمر الأطراف (COP26).

ويسعى اتفاق باريس إلى الإبقاء على ارتفاع متوسط درجة الحرارة العالمية في مستوى أدنى بكثير من درجتين مئويتين فوق مستويات ما قبل العصر الصناعي، مع مواصلة الجهود الرامية إلى قصر ارتفاع درجة الحرارة على 1.5 درجة مئوية فوق مستويات ما قبل العصر الصناعي. وفي عام 2021، اقترب متوسط درجات الحرارة العالمية من الحد الدني لارتفاع درجة الحرارة الذي يسعى اتفاق باريس إلى تجنبه إذ بلغ 1.11 درجة مئوية فوق مستوى ما قبل العصر الصناعي (1850-1900).

وتشير ظاهرة "النينيا" إلى انخفاض واسع النطاق في درجات حرارة سطح الماء في وسط وشرقي المحيط الهادئ الاستوائي، مقترن بتغيرات في دوران الغلاف الجوي في المنطقة المدارية. وعادة ما يكون لظاهرة "النينيا" آثار على الطقس والمناخ معاكسة لآثار ظاهرة "النينيو". ولظاهرة "النينيا" تأثير تبريدي عالمي مؤقت، عادة ما يكون أقوى في السنة الثانية للظاهرة.

Global Temperatures - Animation

للحصول على مزيد من المعلومات، يرجى التواصل مع:
Clare Nullis، الموظفة الإعلامية، البريد الإلكتروني: cnullis@wmo.int، الهاتف المحمول: +41 79 709 13 97
أو
Brigitte Perrin، رئيسة الاتصالات الاستراتيجية، البريد الإلكتروني: bperrin@wmo.int، الهاتف المحمول: +41 79 513 05 12

المنظمة العالمية للأرصاد الجوية (WMO) هي الهيئة المرجعية الرسمية في منظومة
الأمم المتحدة بشأن الطقس والمناخ والماء